رئيس "رابطة السيارات": طفرة بسوق المستعمل واستمرار ارتفاع الأسعار واختفاء موديلات | حوار
عقدنا لقاءات مع وزيرة التجارة والصناعة وقدمنا مذكرات ببعض الحلول
شهد سوق السيارات في الأيام الأخيرة، موجة ارتفاع كبيرة، وخاصة بعد قرار لجنة السياسة النقديـة للبنك المركـزي المصري، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 11.25٪، 12.25٪ و11.75٪ على الترتيب.
ووسط هذه الحالة من السخونة داخل سوق السيارات المحلي والعالمي، والتى تسببت في توقف حركة البيع بشكل كبير لسوق السيارات المستعملة والحديث، أصبح هناك أزمات وتوابع يعاني منها التجار والمستهلكون على السواء، وهو ما أفصح عنه أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، في حوار مع "فيتو"، مؤكدا اختفاء بعض الموديلات من السوق في الفترة المقبلة.
وإلى نص الحوار:
*هل تشهد أسعار السيارات موجة جديدة من الارتفاع؟
بالفعل موجة الارتفاع ستستمر حتي انتهاء العوامل المحيطة، منها تحرك الفيدرالي الامريكي، بالإضافة لحرب روسيا وأوكرانيا، بخلاف أزمة الشرائح الإلكترونية، بجانب قرار البنك المركزي فمن الطبيعي أن يؤثر على السوق بشكل كامل.
*هل متوقع اختفاء بعض الموديلات من السوق المصري؟
شيء طبيعي جدًا، سيحدث اختفاء لبعض الموديلات من سوق السيارات، لأن هناك مشكلة حقيقية في الإنتاج على مستوي العالم وليس مصر فقط، لأن روسيا تمد مصانع الاتحاد الأوروبي بـ 6% من الغاز، وبالتالي بالتوقف عن هذا الإمداد، سيحدث مشاكل بصورة أكبر، وشاهدنا هذا في تحرك بعض الماركات الكبيرة في الأسعار، ومن المتوقع أن يتم التأثير على السيارات التى يتم تجميعها في مصر لنقص الأدوات.
*ما هي حلول المقترحة من شعبة السيارات بالغرف التجارية ورابطة التجار للنجاة من تلك الأزمة التي يشهدها سوق السيارات المصري؟
هناك بعض الحلول بالفعل ولكن يتم تقديمها من خلال رابطة تجار مصر، وليست الشعبة، حيث تم عقد عدة لقاءات مع وزيرة التجارة والصناعة، وقدمنا لها مذكرات ببعض الحلول وبالتحديد القرار الوزاري رقم 9 لسنة 2022 بشأن اشتراطات الإفراج عن السيارات الواردة للاتجار الذى أوجد إعاقات استيرادية، ويؤثر على الاستيراد الموازي، وبالتالي يكون هناك تقليل في أعداد السيارات التى يتم توريدها من الخارج، ويكون من شأنه أيضًا زيادة السعر لنفاد السيارات من السوق.
وكنا قمنا بالاجتماع مع حماية المستهلك لمدة خمس ساعات، من أجل وضع حلول خلال الفترة الراهنة والقرار الذى تم صدوره بالبيع بالسعر الرسمي، وذلك بخلاف الاجتماع مع اللواء عبد الرؤوف أحمدى رئيس مصلحة الرقابة الصناعية، من أجل تسهيل بعض الصعوبات، للموافقات على اعتماد مراكز للصيانة، وكل ذلك من أجل الإصلاح.
*ماذا عن سوق المستعمل في الوقت الحالي.. هل يشهد ركودا أم إقبالا؟
بالنسبة لسوق السيارات المستعملة، سيشهد طفرة غير عادية وتحركا كبيرا، وذلك في ظل هذه الأزمة وزيادة أسعار السيارات الحديثة خلال هذه الفترة، والسبب الرئيس في نجاح سوق المستعمل هو تواجد السيارات بالفعل
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".