رسالة إلى السيسى
من المؤكد أن كل كلمات التقدير والإعجاب والإشادة والإجلال التي توجه إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ورجال القوات المسلحة على ما قاموا به من الانحياز إلى صف الشعب الذي كتب نهاية الإخوان وحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، لن يوفيهم حقهم وهذا دورهم وحق الوطن عليهم، ويقومون بكل إصرار وقناعة وسيوفيهم التاريخ حقهم كاملا غير منقوص، وسوف يسجل كل ما قاموا به في سجل الشرف العسكري.
ولكن مازال على الفريق السيسي ورجاله أن يكملوا المشوار حتى النهاية، ويخلصوا المجتمع المصري من حالة الخوف والفزع والقلق التي تنتاب المجتمع المصري مما يقوم به أنصار الرئيس المعزول، من قتل وحرق وترويع للمواطنين واقتحام المواقع العسكرية وإلقاء المواطنين من أسطح العمارات، كما يفعل الشبيحة في سوريا دفاعا عن الحكم ويجب القبض على كل من يقوم بهذه الأفعال والتعامل معهم بكل قسوة حتى يعود للمجتمع سلميته وهدوئه، فأحداث المنيل وبين السرايات والإسكندرية والبحيرة وكل ما قامت به جماعة الإخوان حاضرة للجميع وموثقة بالصوت والصورة.
والخطاب التحريضي الذي يقوم به مرشد القتل وإراقة الدماء محمد بديع تتردد من داخل الميادين التي يعتصمون بها، فهذه المجموعات التي تمولها جماعة الإرهاب لا تعرف لغة التصالح وفتح صفحة جديدة والتعامل مع الواقع وقبول الآخر ومصلحة الوطن، فهؤلاء لا يعرفون سوي مصطلحات القتل والإرهاب والكراهية والحقد والغل والتخريب ولا يفتحون سوي قاموس المطاردة وإشعال النيران في الوطن، ولا يحفظون سوي كلمات القضاء على كل من يعارض منهجهم وعقيدتهم التي تقوم على الهدم ولا تعرف لغة البناء.
أعرف جيدا أن القوات المسلحة ترفع لغة المصالحة وفتح ذراعيها للجميع، وهذا لم يجد نفعا مع مجموعة تضع أقدامها في عقولها فلابد من التعامل معهم باللغة الوحيدة التي يعرفونها وهى لغة الشدة ومحاسبتهم على كل الجرائم التي قاموا بها ليس من بداية ثورة 30 يونيو فقط ولكن منذ تولى الرئيس المعزول السلطة حتى يتوقفوا عن مخططاتهم الشيطانية وإنقاذ الوطن من شرورهم للأبد، كما يجب تجفيف منابع التمويل التي يعتمدون عليها في تمويل عملياتهم الإرهابية ومصادرة أموالهم، فالمطاردات الأمنية وحدها لن تكفي ولابد من تكرار تجربة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر معهم عام 1954.
Essamrady77@yahoo.com