موجة استقالات كبيرة للموظفين السود من البيت الأبيض.. اعرف السبب
كشفت مجلة ”بوليتيكو“ الأمريكية اليوم الأربعاء، أن ما لا يقل عن 21 من الموظفين السود غادروا البيت الأبيض منذ أواخر العام الماضي أو يخططون للمغادرة قريبا.
وأشارت المجلة إلى أن بعض الذين بقوا في وظائفهم، قالوا إن السبب الرئيس لمغادرة هؤلاء هو غياب الدعم من رؤسائهم والفرص القليلة للترقية الوظيفية.
وقالت المجلة: ”استمر عدد المغادرين السود في الارتفاع لدرجة أن أحد المسؤولين في البيت الأبيض كشف أن بعض المساعدين السود الحاليين أصبحوا يستخدمون مصطلحا جديدا للعملية وهو بلاكسيت (خروج السود).
ولفتت المجلة إلى أن أول مغادرة لمساعد كبير كانت في ديمسبر الماضي.
فعندما أعلنت كبير مستشاري نائبة الرئيس كامالا هاريس سيمون ساندرز أنها ستترك منصبها، أشارت إلى أنه منذ ذلك الحين، غادر كبار مساعدي هاريس، تينا فلورنوي، وآشلي إتيان وفينسنت إيفانز ورئيس قسم المشاركة العامة سيدريك ريتشموند.
وقالت المجلة في تقريرها ”الهجرة الجماعية للسود من البيت الأبيض أثارت مخاوف المراقبين الذين يضغطون من أجل تنويع المناصب الحكومية.“
وأوضح سبنسر أوفرتون، رئيس المركز المشترك للدراسات السياسية والاقتصادية، الذي يتتبع أعداد تنوع موظفي الحكومة ”لقد سمعت عن هجرة جماعية للموظفين السود من البيت الأبيض أي بلاكسيت.. والحقيقة أنني قلق“.
وأضاف ”شكل الناخبون السود 22% من ناخبي الرئيس جو بايدن.. ومن الضروري ألا يتم تعيين الموظفين السود للعمل في مناصب البيت الأبيض العليا والمتوسطة والصغرى فحسب، بل يتم تضمينهم أيضا في السياسات الرئيسة وقرارات الموظفين وفرص للترقية.“
بدوره، قلل مسؤول في البيت الأبيض من هذه المخاوف، قائلا إن نحو 14% من موظفي البيت الأبيض الحاليين هم من الملونين بما يتماشى مع النسب الوطنية.
ونقلت المجلة عن المسؤول قوله إنه من المتوقع أن يزداد العدد مع انضمام المزيد من الموظفين السود إلى الخدمة وأن 15% من السود قد تمت ترقيتهم في العام الماضي.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير ”الرئيس فخور بشكل لا يصدق بأنه بنى أكثر موظفي البيت الأبيض تنوعا في التاريخ، وهو ملتزم بمواصلة التمثيل التاريخي للموظفين السود وجميع المجتمعات“.
وتابعت ”يعد هذا وقتا عاديا للتغيرات في جميع المجالات في أي إدارة، وقد تمت ترقية الموظفين السود بمعدل أعلى من الموظفين غير المتنوعين.“
وبحسب المجلة قال بعض الموظفين المغادرين إن السبب هو لمواصلة دراستهم العليا أو لأسباب عائلية، إلا أن آخرين وصفوا الحاجة إلى إعادة التركيز بشكل عام، بعد أن أمضوا سنوات في العمل في بيئة عمل متوترة مع القليل من الإجازة.
وقالت المجلة ”قد تختلف أسباب المغادرة لكن بعض الموظفين قالوا إن النزوح قد أضر بالروح المعنوية؛ ما أدى إلى تفاقم المشاكل الموجودة في أماكن حكومية أخرى“.