لا فاميليا ولهافا.. منظمات إرهابية ترعب إسرائيل
استحوذ اسم "لاهافا" على الساحة السياسية في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، هى ومنظمة أخرى تدعى لافميليا بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عنهما كمنظمتين يمينيتين إسرائيليتين إرهابيتين وذلك مع تصاعد الانتقادات لهما إثر مسيرة الأعلام بالقدس الشرقية، فمن هي تلك الحركات الصهيونية
في البداية تشتهر حركة لاهافا برفع شعار الموت للعرب والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وتعد كلمة "الاهافا"، بالعبرية "الليب"، اختصارا "لمنع الانصهار في الأراضي القدسة"، ومثلما توضح اسمها الكامل، فإن هدف الحركة الأساسي هو منع "انصهار واحتلاط الجنس اليهودي "، أي علاقات الزواج بين اليهود وغير اليهود، سواء كانوا فلسطينيين او مسلمین او مسيحيين وغيرهم
الصهيونية الدينية السياسية
والحركة - ومؤسسها بییتری خویشتاین جزء من حركة دينية متطرفة متنامية تشكل كتلة "الصهيونية الدينية السياسية في إسرائيل.
وللحركة مطالب لافتة للانتباه، منها طرد الفلسطينيين إلى البلدان العربية، وضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، والدعوة لفرض حظر على الاحتفال بعيد ميلاد المسيح (الكريسماس)، وحض عارِضة يهودية إسرائيلية على عدم الزواج بليوناردو دي كابريو.
ومؤخرًا جاء احتشاد أتباع المنظمة الإسرائيلية اليمينية المتشددة والمعادية للفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، رافعين شعارات "الموت للعرب"، ليلفت الانتباه مجددًا للمجموعة، التي تأسست عام 2005 على يد أتباع عضو الكنيست السابق ومؤسس حزب "كاخ" المتطرف، الحاخام مائير كاهانا.
أفكار ومعتقدات
وتأتي أفكار ومعتقدات لاهافا مباشرةً من أيديولوجيا كاهانا، وكان كاهانا، الذي وُلِد لأسرة أرثوذكسية في نيويورك عام 1932، يؤمن بإقامة دولة يهودية متجانسة تُدار وفقًا للتوراة، وقد دعا للطرد الكامل للفلسطينيين بالقوة من أراضيهم، وضم الضفة الغربية المحتلة. ويؤمن أتباع كاهانا بأنَّ الضفة الغربية والمنحدرات الشرقية للأردن هي جزء من مملكتيّ يهودا والسامرة التوراتيتين.
آمن كاهانا أيضًا بالمفهوم الصهيوني لـ"إسرائيل الكبرى"، الذي يعتبر شبه جزيرة سيناء ولبنان وسوريا والأراضي الممتدة حتى نهر الفرات في العراق "وطنًا للشعب اليهودي".
ويعارض الكاهانيون حتى يومنا هذا الزواج بين اليهود وغيرهم، فضلًا عن حقوق مجتمع الميم (ذوي الميول الجنسية المثلية ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا)، وينظرون إلى ذلك باعتباره يتعارض مع النصوص الدينية اليهودية. ويدعو أنصار الحاخام لتدمير المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس، والذي يعتقدون أنَّه مبني في موقع "الهيكل اليهودي الثاني"، وذلك بهدف بناء "هيكل ثالث" مكانه.
لا فاميليا
وففي عام 2005، أعلن المئات من مشجعي فريق "بيتار يروشليم" عن تشكيل إطار لمشجعي هذا الفريق، أطلقوا عليه "لا فاميليا" (العائلة)، والذي سرعان ما تحول من إطار جماهيري لتشجيع الفريق إلى تنظيم يعمل على نشر الأيديولوجية العنصرية في ملاعب كرة القدم، إلى جانب انخراط أعضاء التنظيم في تنفيذ عمليات الاعتداء ضد مشجعي الساحرة المستديرة العرب، وهو ما أكد أن أهداف هذه الجماعة ليست التشجيع الرياضي أو دعم الفرق داخل الملاعب فحسب بل تهدف إلى النيل من العرب.