رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب الأوكرانية تعيد ترتيب العلاقات الدولية.. وتجبر أمريكا على تحسين علاقتها بالسعودية

بايدن وبن سلمان
بايدن وبن سلمان

يشهد العالم منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في الـ24 من شهر فبراير الماضي، أزمة اقتصادية خانقة، خاصة مع الارتفاع الجنوني في أسعار النفط، خاصة مع العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا، فما تأثير ذلك على العلاقات الأمريكية السعودية؟


وشهدت العلاقات السعودية الأمريكية منذ تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم في واشنطن حالة من الفتور، الأمر الذي جعل هناك تقارب في العلاقات الروسية السعودية، وتنسيق بين المملكة وموسكو الذين يعدان من أكبر منتجي النفط داخل منظمة أوبك.

 

المملكة العربية السعودية 

وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية المملكة العربية السعودية بزيادة الإنتاج النفطي، ولكن الأخيرة حذرت أن مليشيا الحوثي تشكل تهديد لأمن المنطقة، وطالبت واشنطن بضرورة التصدي لأعمال الحوثي الإرهابية.


وتبذل الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة جهودا من أجل إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى سابق عهدها، حيث كانت هناك الكثير من الزيارات الدبلوماسية التي قام بها مسؤولون أمريكيون إلى الرياض، وكان آخرها زيارة وفد من الكونجرس إلى السعودية الأسبوع الماضي والتقى ولي العهد السعودي في جدة في زيارة من المرجح أنها تناولت ترتيبات زيارة للرئيس بايدن إلى المملكة.

 

آخر الاتصالات جمعت وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بنظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، وناقش معه قضايا عدة على رأسها "الهدنة في اليمن".


وتبذل الولايات المتحدة الأمريكية، جهودًا كبيرة من أجل توفير النفط من مصادر متعددة، والتي من أهمها المملكة العربية السعودية، في خطوة لدفع حلفائها الأوروبيين إلى التخلي عن النفط الروسي في أقرب وقت، وذلك من خلال توفير بدائل متعددة له.


ولكن تبقى أزمة الغاز الروسي، شوكة كبيرة في ظهر الاتحاد الأوروبي، الذي يغطي الغاز الروسي ما قيمته تزيد عن 40% من الاستهلاك الأوروبي، سواء بنقله عن طريق الأنابيب أو على السفن.

 

الدول الأوروبية 

وما زاد من ضرورة تخلي الدول الأوروبية عن النفط الروسي، القرار الأخير الذي اتخذته موسكو بإجبار الدول التي تشتري النفط الروسي، على دفع قيمته بالروبل وليس بالدولار أو اليورو، وهو ما كان عليه الأمر قبل الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في ال24 من شهر فبراير الماضي.

الجريدة الرسمية