أزمة السفينتين.. إيران تلمح للمعاملة بالمثل وتدعو اليونان إلى اللجوء للقضاء
دعت الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، اليونان إلى اللجوء للقضاء الإيراني للإفراج عن الناقلتين النفطيتين اللتين جرى احتجازهما من قبل قوات الحرس الثوري يوم الجمعة الماضي في الخليج العربي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي: "ندعو اليونان إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والاستعانة بمحام بشأن سفنها بدلًا من الجلبة وإحداث ضجة إعلامية".
لا قلق على طاقم السفينتين
وأضاف خطيب زاده أن "طاقم السفينتين في حالة جيدة، وعلى اتصال بعائلاتهم ولا قلق عليهم".
وتابع: "عندما تم الاستيلاء على سفينتنا بشكل غير قانوني حاولنا تفعيل القناة الدبلوماسية، وتحدث وزير خارجيتنا (حسين أمير عبداللهيان) إلى نظيره اليوناني عبر الهاتف، لكن الحكومة اليونانية أشارت إلى أن أمر الطرف الثالث (الولايات المتحدة) كان أكثر أهمية بالنسبة لها".
ومضى قائلا: "يجب أن يلاحظوا (الولايات المتحدة) أن علاقتنا مع اليونان جيدة، ويجب أن تستمر في هذا السياق".
الاتفاق النووي
وحول استئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ منتصف مارس الماضي، بين إيران والقوى الغربية، أجاب خطيب زاده بأن "الولايات المتحدة لم تقدم أجوبة مقنعة لاستئناف المفاوضات".
وبشأن الأنباء حول اتخاذ بايدن قراره بعدم رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب، قال: "ما يهم إيران من مفاوضات فيينا تحقيق الفائدة الاقتصادية والقضايا العالقة هي الضمانات والأفراد".
واعتبر أن "تقليص محادثات فيينا في موضوع "عقوبات الحرس الثوري الإيراني" ليس موقفًا إيرانيًا، لافتًا إلى أن "إيران أبلغت الأمريكيين بالخطوط الحمراء وهم يعرفون ذلك".
ورأى خطيب زاده أن "التوقف في المفاوضات كل هذا الوقت جاء بسبب تجاهل المبادرات الإيرانية الأوروبية من قبل الولايات المتحدة، وعلينا أن نرى متى تريد الولايات المتحدة إعلان قرارها".
وتابع: "محادثات فيينا تبحث المسائل المرتبطة باستفادتنا من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي، وما يتم التفاوض عليه بين طهران وواشنطن هو قضايا تتعلق بدورة الاستخدام الاقتصادي لإيران، ورفع جميع مكونات الضغط الأقصى للولايات المتحدة".
ولفت إلى أن "إيران قدمت مبادراتها في مسار تبادل الرسائل مع أمريكا، إلا أن هذه الأخيرة لم تقدم الردود المتوقعة على ذلك".
المحادثات مع السعودية
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن "عقد اجتماع مهم بشأن الحج في وزارة الخارجية الإيرانية لأجل ترتيب الاستعدادات الدبلوماسية لهذه القضية المهمة".
ولفت إلى أن "موعد الجولة السادسة من المحادثات مع السعودية غير واضح، وعلينا أن نرى إلى أين تتجه الاتفاقيات التي تم التوصل إليها".
وشدد خطيب زاده على أنه "في مجال الحج تم تنفيذ الاتفاقيات، ونأمل أن يكون الحج سلميًا، ونحن بحاجة إلى أن نرى كيف نمضي قدمًا في مجالات أخرى من التوافقات ثم نتحدث عنها".
تقرير الوكالة الدولية
وعن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انتقد قيام إيران بتخصيب وتخزين اليورانيوم بطريقة مخالفة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، قال خطيب زاده: "كان يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوخى أقصى درجات الحرص قبل أن تنجرف عن المسار التقني وما ورد في النظام الأساسي، وللأسف فإن أطرافا مثل إسرائيل تحاول دائما التخريب".
وأضاف: "يجب أن تكون الوكالة الدولية الذرية حريصة على عدم تدمير المسار الذي اتخذناه في التعاون معها حتى الآن"، لافتًا إلى أن "التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعكس حقيقة المحادثات بين إيران والوكالة".