سيناريو ماريوبول يتكرر.. موسكو تسيطر على ثلث سيفيرودونيتسك
نقلت وكالة "تاس" للأنباء، عن زعيم انفصالي تدعمه موسكو، أن القوات الروسية سيطرت على نحو ثلث مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، لكن هجومها يستغرق وقتًا أطول مما كانت تأمل.
وأدى القصف الروسي إلى تحويل جزء كبير من سيفيرودونيتسك إلى أطلال، ودخلت القوات الروسية الأطراف الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية للمدينة، لكن الدفاعات الأوكرانية أبطأت الحملة الروسية الأوسع في منطقة دونباس.
ونقلت «تاس» عن زعيم جمهورية لوجانسك الشعبية ليونيد باسيشنيك قوله في تقرير صباح اليوم الثلاثاء «يمكننا قول إن ثلث سيفيرودونيتسك تحت سيطرتنا بالفعل».
وأضاف باسيشنيك لوكالة الأنباء الروسية الرسمية أن القتال مستعر في المدينة، لكن القوات الروسية لا تتقدم بالسرعة التي ربما كانت تأملها.
وتابع: «لكننا نريد قبل كل شيء الحفاظ على البنية التحتية للمدينة».
وذكرت وكالة تاس أن تقدم القوات الروسية كان صعبا بسبب وجود العديد من مصانع الكيماويات الكبيرة في منطقة سيفيرودونيتسك.
رائحة الجثث
في حين أكد المسؤول الأوكراني، سيرهي هايداي، حاكم منطقة لوجانسك، التي تشكل مع دونيتسك المجاورة إقليم دونباس أن جميع البنى التحتية الحيوية في المدينة دمرت، وكذلك 60% من المساكن السكنية.
كما أشار في حديث للتلفزيون الأوكراني أمس الاثنين إلى أن "رائحة الجثث منتشرة في الأحياء المدمرة، واتهم الروس بإطلاق النار على كل شيء"، وفق تعبيره.
وقال: إن القوات الأوكرانية تحاول الصمود حتى تتسلم المزيد من الأسلحة الثقيلة.
وكان الروس دخلوا في وقت سابق الأطراف الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية للمدينة، على الرغم من أن الدفاعات الأوكرانية أبطأت حملتهم الأوسع في دونباس.
سيناريو ماريوبل
في حين أدى القصف الروسي إلى تحويل جزء كبير من سيفيرودونيتسك إلى أطلال وركام، في سيناريو شبيه بما حصل في مدينة ماريوبول الأوكرانية، جنوب شرقي البلاد.
وعملت القوات المدعومة من روسيا على تطويق المدينة، بينما أدى القصف المستمر إلى تحويل معظم المباني إلى أنقاض.
فيما تحاول روسيا تجنب فقدان المزيد من عناصرها البشرية خلال القتال في المناطق الحضرية، تستعيض عن ذلك بالقصف المدفعي المكثف.
يشار إلى أن سقوط سيفيرودونيتسك سيمهد على الأرجح الطريق للسيطرة الروسية على مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق.
وكانت روسيا اعترفت باستقلال لوجانسك قبيل إطلاقها العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي.
لتعلن بعد أشهر إطلاق المرحلة الثانية من تلك العملية العسكرية.
وتسعى القوات الروسية للسيطرة على إقليم دونباس المهم، بهدف فتح ممر بري يصل الأراضي والمناطق في الشرق بالجنوب، حيث شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.