رئيس التحرير
عصام كامل

فتحية رزق.. قصة فتاة عشقها رئيس غانا.. وعبد الناصر توسط في زواجهما بعد رفض والدتها

فتحية المصرية التي
فتحية المصرية التي تزوجها الرئيس الغانى نكروما

في مثل هذا اليوم 31 مايو عام 2007 بالقاهرة رحلت فتحية رزق الشابة المصرية المسيحية التي هام بها قلب الرئيس الغانى كوامى نكروما ـ أول رئيس لدولة غانا بعد الاستقلال عام 1960 ـ وطلب من الرئيس عبد الناصر التوسط لدى أسرتها للموافقة على الزواج منه.


وفتحية رزق من مواليد 1932 هى ابنة حى الزيتون تنتمى والدتها لعائلة بطرس باشا غالى التقى بها الرئيس الغانى نكروما في احد زياراته للقاهرة لأول مرة في بنك مصر حيث كانت تعمل وأعجب بها، وشاهدها مرة ثانية صدفة في رئاسة الجمهورية التي انتقلت للعمل بها مترجمة للغة الفرنسية، وعرض عليها الزواج لكن والدتها رفضت حتى لا تتركها وتسافر إلى غانا.

وعندما تدخل الرئيس جمال عبد الناصر والسيدة حرمه لدى أسرتها طمأنهم الرئيس بأنه سيكون هناك خط طيران مباشر بين مصر وغانا وسيتم تأسيس سفارة مصرية ترعى مصالح المصريين هناك.

فتحية رزق التى اصبحت سيدة غانا الاولى 

وبالفعل تم الزواج وسافرت فتحية رزق إلى غانا وأنجبت ثلاث أبناء منهم جمال نكروما الذى عمل محررا للشئون الدولية بجريدة الأهرام وأسماه الرئيس نكروما جمال نسبة الى الرئيس جمال عبد الناصر.

السكن بالقاهرة 

وبعد أن وقع الانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس نكروما في غانا والذى كان متواجدا بالصين وقت الانقلاب، وكما يحكى جمال نكروما اتصلت والدته فتحية بالرئيس عبد الناصر ووصفت له حالة الرعب التي يعيشونها في القصر الرئاسي، فأرسل الرئيس لهم طائرة خاصة أقلتهم إلى القاهرة ونزلوا بقصر الطاهرة حتى أعد لهم مسكنا بحى المعادى بقيت فيه الأسرة حتى رحل نكروما عام 1972 متأثرا بمرض السرطان وكان في رومانيا يعالج هناك ودفن في غانا في جنازة رسمية.


أما الزوجة فتحية رزق فبقيت في بيت المعادي حتى الرحيل، ومع إصرار الرئيس الغانى جون كوفور تم دفنها في غانا بجوار قبر زوجها، وترأس قداس الجنازة بالكاتدرائية البابا شنودة.

صداقة عبد الناصر 

والرئيس كوامى نكروما ولد عام 1909، درس الاقتصاد بلندن وهو اول رئيس لغانا بعد استقلالها من الاستعمار البريطاني وظل رئيسا للدولة ست سنوات حتى أطاح به الانقلاب، وكانت تربطه علاقة صداقة قوية بالرئيس جمال عبد الناصر، نظرا لتشابه الظروف بين مصر وغانا من حيث الاحتلال البريطاني، فقد قاد نكروما النضال في غانا حتى حصلت على الاستقلال عام 1957 بعد أن خضعت 60 عاما تحت وطأة الاستعمار البريطاني وتغير اسم الدولة من ساحل الدهب إلى غانا، وأصبحت دولة اشتراكية وتم انتخاب نكروما أول رئيس جمهورية لغانا بعد الاستقلال عام 1960 وهو أحد مؤسسى منظمة الوحدة الافريقية مع الرئيس عبد الناصر، ومن مؤلفاته “الاستعمار الجديد، غانا، يجب ان تتحد أفريقيا، أتكلم عن الحرية”. 
 

الجريدة الرسمية