رئيس التحرير
عصام كامل

العربي قبل توجهه إلى الأردن: نناقش مع كيري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.. والوضع في سوريا متدهور و6 ملايين سوري مشردين في الداخل والخارج..طالبت "البيض" بالمشاركة في الحوار اليمني وأرفض دعوته للانفصال


يلتقي الدكتور نبيل العربي - الأمين العام لجامعة الدول العربية - والوفد الوزاري العربي المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان غدا خلال جولته في المنطقة.


وأوضح العربي خلال لقائه مع الصحفيين اليوم بمكتبه بمقر الجامعة العربية أن الوفد الوزاري قام بجولات مكوكية كان آخرها في 29 أبريل الماضي؛ حيث زار الوفد الولايات المتحدة، والتقى عددا من المسئولين الأمريكيين ومنهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، وذلك في إطار تنفيذ قرارات قمة الدوحة العربية لإعادة إحياء عملية السلام.

وأشار العربي إلى أن الرئيس محمود عباس سيحضر اجتماعات عمان، ومن المنتظر أن يطلع الوزير الأمريكي الوفد الوزاري على آخر المحاولات والجولات التي قام بها في فلسطين وإسرائيل.

ويؤكد العربي على أنه وفقا لقرار الجامعة في 17 نوفمبر الماضي، فإن جوهر القضية يتمثل في إنهاء الإحتلال، مشددا على أن الحديث مع الوزير الأمريكي سيكون عن انسحاب من الأراضي.

وحول الوضع في سوريا قال العربي: إن الأوضاع سيئة جدا وأنه كل يوم يمر تسيل فيه دماء السوريين الأبرياء وأن الدمار الذي لحق بسوريا يفوق الوصف، وأن هناك معاناة شديدة داخل سورية، فهناك 4 ملايين سوري اضطروا للخروج من بيوتهم، وأن ما يقارب الـ2 مليون مهجرين في دول الجوار كلهم يعانون.

وطالب العربي المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن بأن يقوم يمسئولياته تجاه سوريا، وأن يعاد النظر بطريقة منطقية فيما يجري.

وحول الوضع في اليمن قال العربي: "التقيت "علي سالم البيض" رئيس دولة جنوب اليمن الأسبق، وشرح وجهة النظر التي يمثلها، وقال: إن لديهم مشاكل ويرغبون في الانفصال وأنا أكدت موقف الجامعة العربية، والذي يتمثل في ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وطلبت منه أن يشارك في الحوار الوطني القائم الآن في اليمن".

وردا على سؤال له حول الأوضاع في مصر جدد العربي تأكيده على أن ما جرى في مصر ثورة شعبية بطريقة سلمية شملت أعدادا ضخمة وغير مسبوقة من المصريين، كما قالت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، والتي أكدت فيها أنها لم تشهد مثل هذه الجموع في تظاهرات من قبل.

وأضاف العربي: إن الجيش المصري لم يقم بانقلاب إنما استجاب للشعب، الذي خرج إلى الميادين، مؤكدا على أن تكييفه للوضع أنه بعيد عن الانقلاب، وهو أمر معرف أركانه وحدث في أكثر من دولة، من بينها مصر في 1952، عندما قام ضباط الجيش بانقلابهم.

وأوضح أن هناك الآن مبعوثا مصريا في أغلب الدول العربية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر والتأكيد على أن ما جرى كان ثورة شعبية انحاذ لها الجيش، وأن الجيش لن يكون له دور في حكم البلاد.

وحول الأوضاع في العراق أكد الأمين العام لجامعة الدول أن العراق ينطلق انطلاقة قوية، بعد رفع البند السابع من العقوبات التي فرضت على العراق إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين؛ حيث كان العراق مكبلا بعقوبات من مجلس الأمن كانت تقيد الكثير من سيادته على أرضه.

وأشار إلى أن العراق عاد بقوة إلى ممارسة دوره المحوري في المنطقة العربية؛ حيث عقدت القمة العربية في بغداد 2012، وهناك فعاليات كثيرة قام ويقوم بها العراق خلال هذه المرحلة.

وأضاف: إنه تابع ومنذ توليه منصبه في الجامعة العربية مع الأمم المتحدة لرفع العقوبات عن العراق، مشددا على أنه طلب من القادة السياسيين في العراق الاتفاق والمصالحة من أجل حقن الدم العراقي، كون العراق يمثل عددا من الطوائف والقوميات المختلفة.

وأعرب عن أسفه، وإدانته لوقوع عدد من الضحايا في التفجيرات التي تحدث في العراق، ويذهب ضحيتها المواطنون الأبرياء.
وأوضح أنه يبحث مع الخارجية المصرية أوضاع السوريين، وما يخص تأشيرات دخولهم إلى مصر بعد القرارات المصرية الأخيرة التي اتخذت بهذا الشأن.

وأشار إلى أنه يلتقي الشيخ معاذ الخطيب اليوم بمقر الأمانة العامة ليبحث معه هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الخطيب بالرغم من كونه غادر منصبه كرئيس للائتلاف الوطني السوري، إلا أنه لا يزال له دوره الحيوي بالنسبة للقضية السورية. وأوضح أنه يبحث مع الخطيب عددا من الموضوعات من بينها موضوع منح التأشيرة من مصر للسوريين.

وحول مهمة الأخضر الإبراهيمي في تطوير الجامعة العربية، أكد أنها انتهت، وأنه قدم الخطة إلى القمة العربية والتي أقرتها، ويبدأ اليوم المندوبون الدائمون بتشكيل اللجان المتخصصة.

وفيما يخص جينيف 2 أكد العربي أن كل شيء متوقف الآن وأنه لا توجد أي مستجدات في هذا الأمر. وفي رده على سؤال حول رفض الرئيس المنصف المرزوقي لبيان الجامعة حول الأوضاع في مصر، وحديثه أنه لم تتم أي مشاورات مع الدول فيها قال: إنه يكن كل تقدير للمرزوقي إلا أن البيان صادر عن الأمانة العامة ولم تناقش فيه الدول.

الجريدة الرسمية