تل أبيب تعزز دفاعاتها الجوية تحسبا لانتقام إيراني وشيك
اتهم قائد الحرس الثوري الإيرانيال يوم الإثنين “الصهاينة” في اغتيال ضابط كبير في طهران الأسبوع الماضي، متوعدا بالانتقام، حيث عززت إسرائيل دفاعاتها الجوية وسط مخاوف من هجوم صاروخي أو هجوم بطائرة مسيرة إيرانية.
وقُتل الكولونيل حسن صياد خدائي بخمس رصاصات في سيارته الأسبوع الماضي من قبل مسلحين مجهولين على دراجتين ناريتين في وسط طهران. بحسب تقارير، شارك خدائي في عمليات قتل واختطاف خارج إيران، بما في ذلك محاولات استهداف إسرائيليين.
وقال اللواء حسين سلامة خلال زيارته لأسرة خدائي: “الشهداء الذين قتلهم الصهاينة هم في مرتبة أعلى بكثير. إن شاء الله سننتقم من الأعداء”.
وأضاف سلامة، حسب وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية، أن “العدو طارده من قلب البيت الأبيض وتل أبيب لأشهر وسنوات، من منزل إلى منزل ومن زقاق إلى زقاق لقتله في مرحلة ما.. عظمة هذا الشهيد عظيمة لدرجة أن العدو يعتبر نفسه منتصرا باستشهاده”.
وعزز الجيش الإسرائيلي الدفاعات الجوية للبلاد بسبب مخاوف من أن إيران قد تشن هجوما ردا على الاغتيال.
من جهتها أفادت قناة “كان” العامة أن مسؤولين أمنيين يخشون من هجوم صاروخي أو انتحاري بطائرة مسيرة من قبل الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا. تم وضع أنظمة دفاع جوي مختلفة – بما في ذلك القبة الحديدية – في حالة تأهب قصوى وتم تعديل انتشارها بعد التهديد.
وحذرت إسرائيل مرارا من أن الطائرات بدون طيار الإيرانية تشكل تهديدا كبيرا للمنطقة – خاصة وأن المجموعة المسلحة التي تعمل بدعم من طهران تتمركز على طول الحدود الإسرائيلية.
وقال مسؤولون عسكريون في مارس إن “إرهاب الطائرات المسيرة” الإيراني هو قضية جديدة وعالمية، واتهموا طهران بمهاجمة أهداف عسكرية ومدنية في الشرق الأوسط بشكل مباشر.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض أربع طائرات مسيرة إيرانية على الأقل كانت متجهة إلى إسرائيل أو الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة. في حين أسقط سلاح الجو الأمريكي طائرتين مسيرتين أخريين كانتا متجهتين إلى إسرائيل في شهر فبراير.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن إيران تحاول تسليح جميع وكلائها في المنطقة – في سوريا ولبنان والعراق واليمن – بمئات بل وآلاف من الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى توفير التدريب العسكري.