قائد الحرس الثوري الإيراني: أمريكا وإسرائيل طاردا "ضابط فيلق القدس" لسنوات
قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، يوم الإثنين، إن العقيد في قوات فيلق القدس حسن صياد خدائي، الذي اغتيل أخيرا، طورد من قبل أمريكا وإسرائيل لسنوات.
وأوضح سلامي، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية خلال زيارته عائلة العقيد خدائي، أن ”اغتياله تم على أيدي الصهاينة، ونحن سوف نثأر له من الأعداء“.
وأضاف ”لقد طارد العدو من قلب البيت الأبيض وتل أبيب لأشهر وأعوام من باب إلى باب وزقاق إلى زقاق العقيد صياد خدائي“ حتى يوم مقتله.
وبين أن ”ما يوضح مكانة العقيد خدائي، هو أن العدو اعتبر اغتياله انتصارا“.
وقتِل العقيد خدائي، البالغ من العمر 50 عاما، الأسبوع الماضي، بعد تعرضه لإطلاق نار من مسلحيْن على دراجتين ناريتين أمام منزله في شارع سكني هادئ بالعاصمة الإيرانية طهران.
ووصف الحرس الثوري، الحادث بأنه ”عمل إرهابي إجرامي نفذته عناصر معادية للثورة ومرتبطة بالغطرسة العالمية“.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ”خدائي، مسؤول عن هجمات وقعت ضد إسرائيليين في أماكن عدة في العالم“.
كما قدمت القناة الـ ”13“ الإسرائيلية، العقيد خدائي كأحد ”الشخصيات الإيرانية الرئيسة المدبرة لهجمات إرهابية ضد إسرائيليين في قبرص وكينيا والسنغال وكولومبيا“.
وقد تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وكبار القادة العسكريين في طهران، بـ“الانتقام لاغتياله“.
وقال رئيسي، الإثنين، قُبيل زيارته إلى سلطنة عمان إن ”الثأر للضابط في الحرس الثوري خدائي أمر حتمي“.
ويوم الخميس الماضي، قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، إن“ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بمسؤوليتها عن اغتيال خدائي“.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن العقيد خدائي، كان أحد قادة ”الوحدة 840“ السرية، التي جرى تشكيلها داخل قوة فيلق القدس، والتي تتولى عملية اختطاف واغتيال أجانب في الخارج.
وبحسب الـ“نيويورك تايمز“، فإن ”الوحدة السرية التابعة لفيلق القدس، مكلفة بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم المدنيون والمسؤولون الإسرائيليون“، وفقا للحكومة الإسرائيلية ومسؤولي الجيش والمخابرات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن ”العقيد صياد خدائي كان نائب قائد الوحدة 840 وشارك في التخطيط لمؤامرات خارج الحدود ضد أجانب، بمن فيهم إسرائيليون“..
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الثلاثاء الماضي ”لقد اطلعنا على تقارير عن اغتيال خدائي، ولم يكن لنا دور أو تورط في قتل هذا الشخص“.