مصطفى وزيري: نبحث عن مقبرة إيمحتب المهندس المعماري لهرم سقارة المدرج | صور
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن منطقة آثار سقارة هي منطقة أثرية ضمن جبانة منف الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، مشيرا إلى أن أعمال الحفائر لبعثة الآثار المصرية التابعة للمجلس الاعلى للآثار بدأت العمل في منطقة آثار سقارة في شهر أبريل 2018 وكان مكان الاكتشاف به جبل من الرديم “الرمال الناتجة عن الحفائر” وتم خلال 6 أشهر إزالة ما يقرب من ألف متر مكعب من الرديم وتم الإعلان عن أول كشف أثري للبعثة وكان عبارة عن مقبرة “وحدي” من الأسرة الخامسة للدولة القديمة واحتوى الكشف الأثري وقتها على 65 تمثالا منحوتا في الجبل وتم استئناف الحفائر والعثور بعد ذلك على جبانة الحيوانات بجبانة الآله “باستت” وتم العثور على عدد كبير من القطط ، وكذلك مومياوات أشبال أسود تبلغ من العمر نحو 10 شهور، وبعد ذلك تم العثور على مومياء “النمس” وباستمرار أعمال الحفائر تم العثور على مومياء النسناس، وباستئناف الحفائر تم العثور على مومياوات وتوابيت خشبية ترجع إلى العصر المتأخر.
وأكد “وزيري” أن بعثة الآثار المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار اكتشفت أول وأكبر خبيئة تماثيل برونزية بجبانة البوباستيان في سقارة حيث تم العثور على 150 تمثال برونزي للآلة المختلفة منهم باستت وحتحور ومينا وأوزير، ومن بينهم تمثال للمهندس المعماري “إيمحتب” الذي بنى هرم زوسر المدرج بسقارة والذي غير العمارة في مصر القديمة من الطوب اللبن إلى الحجر مشيرا إلى أن البعثة تطمح في العثور على مقبرة “إيمحتب” الذي أصبح فيما بعد إله الطب في مصر القديمة.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف الأثري الجديد بجبانة البوباستيان في سقارة سيتم نقله إلى المتحف المصري الكبير خلال ساعات.
منطقة آثار سقارة
يذكر أن وزارة السياحة والآثار، أعلنت في 19 مارس الماضي، عن أول كشف أثري للعام الجاري بمنطقة آثار سقارة عبارة عن 5 مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية.
ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة لشخص يدعي "إيري" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر يؤدي إلي غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظر الجنائزية منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر وأواني الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري بالإضافة إلى قطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها.
منطقة آثار سقارة
أما المقبرة الثانية فتخص على الأرجح زوجة شخص يدعي "يارت" وذلك بسبب قربها من مقبرته، وهي تتكون من بئر مستطيل الشكل، أما المقبرة الثالثة فهي لشخص يدعي "ببى نفرحفايي" والذي كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، والمُشرف على البيت العظيم والكاهن المُرتل ومطهر البيت، بينما المقبرة الرابعة فهي عبارة عن بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 6 متر تحت سطح الأرض لسيدة تدعي "بيتي" والتي حملت ألقاب مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور.
أما عن المقبرة الخامسة فهي لشخص يدعي "حنو" وتتكون من بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 7 أمتار ويأتي من بين ألقابه المشرف على القصر الملكي والسمير الأوحد، والأمير الوراثي والعمدة والمُشرف على البيت العظيم وحامل أختام الوجه البحري والمشرف على البستان.
ومن المقرر أن تستمر البعثة في أعمال الحفائر بالموقع لإكتشاف المزيد من أسراره.
جدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية أعلنت خلال السنوات الماضية عن عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ26 والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2020، بالإضافة إلى اكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي" والمشرف على القصر الملكي "خوي" وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.