الآثار: نقل محتويات الكشف الأثري الجديد بسقارة للمتحف المصري الكبير | صور
أعلنت وزارة السياحة والآثار،منذ قليل، عن كشف أثري جديد بجبانة البوباستيان داخل منطقة آثار سقارة.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف الأثري الجديد بسقارة سيتم نقله إلى المتحف المصري الكبير خلال ساعات.
وأوضح أن كل اكتشافات البعثة المصرية العاملة في سقارة تعرض في المتاحف وليس مكانها المخازن وذلك لأهميتها الكبيرة.
منطقة آثار سقارة
يذكر أن وزارة السياحة والآثار، أعلنت في 19 من مارس الماضي، عن أول كشف أثري للعام الجاري بمنطقة آثار سقارة عبارة عن 5 مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية.
ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفي وزيري أن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة لشخص يدعي "إيري" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر يؤدي إلي غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظر الجنائزية منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر وأواني الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري بالإضافة إلى قطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها.
منطقة آثار سقارة
أما المقبرة الثانية فتخص على الأرجح زوجة شخص يدعي "يارت" وذلك بسبب قربها من مقبرته، وهي تتكون من بئر مستطيل الشكل، أما المقبرة الثالثة فهي لشخص يدعي "ببى نفرحفايي" والذي كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، والمُشرف على البيت العظيم والكاهن المُرتل ومطهر البيت، بينما المقبرة الرابعة فهي عبارة عن بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 6 متر تحت سطح الأرض لسيدة تدعي "بيتي" والتي حملت ألقاب مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور.
والمقبرة الخامسة فهي لشخص يدعي "حنو" وتتكون من بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 7 أمتار ويأتي من بين ألقابه المشرف على القصر الملكي والسمير الأوحد، والأمير الوراثي والعمدة والمُشرف على البيت العظيم وحامل أختام الوجه البحري والمشرف على البستان.
ومن المقرر أن تستمر البعثة في أعمال الحفائر بالموقع لإكتشاف المزيد من أسراره، حيث تعمل البعثة حاليا على تنظيف هذه المقابر، وجار أعمال التوثيق الأثري لها.
الجدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية عن عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ26 والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2020، بالإضافة إلى اكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي" والمشرف على القصر الملكي "خوي" وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.