دعاء الفجر كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورَدَ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعة من الأدعية الثابتة والتي تُقال حين صلاة الفجر منها: سيِّدُ الاستغفارِ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ. إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ.
عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ أسرَّ إليهِ فقالَ: إذا انصرفتَ من صلاةِ المغربِ فقل قبلَ أن تُكلِّمَ أحدًا: اللَّهمَّ أجرني منَ النَّارِ سبعَ مرَّاتٍ، فإنَّكَ إذا قلتَ ذلِك ثمَّ متَّ في ليلتِكَ كتبَ لَك جوارٌ منها. وإذا صلَّيتَ الصُّبحَ فقل كذلِك، فإنَّكَ إذا متَّ في يومِكَ كتبَ لَك جوارٌ منها.
إذا صلَّى الصُّبحَ
كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا، ورزقًا طيِّبًا، وعملًا متقبَّلًا.
كان رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيَّامَ خيبرَ يُحرِّكُ شَفتَيهِ بشيءٍ بعدَ صلاةِ الفجرِ، فقيل له: يا رسولَ اللهِ، إنَّك تُحرِّكُ شَفتيكَ بشيءٍ ما كُنْتَ تفعَلُه، فما هذا الَّذي تقولُ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أقولُ: اللَّهمَّ بك أُحاوِلُ، وبك أُقاتِلُ، وبك أُصاوِلُ.
كتبَ مُعاويةُ إلى المغيرةِ بنِ شعبةَ أيُّ شيءٍ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إذا سلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ، فأَملاها المغيرةُ عليهِ وَكَتبَ إلى مُعاويةَ قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ، لَهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعْطيَ لما مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجدِّ مِنكَ الجدُّ.
أذكار الصباح من السُّنَّة
أذكار الصباح من السُّنَّة عن النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر حتى طلوع الفجر، وفي هذا الوقت يبدأ وقت أذكار الصباح، التي تُعد حصنًا للمؤمن طيلة يومه، وهي:
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول اللهِ مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك.
قال النبيُّ عليه الصلاة والسلام: مَن قال إذا أصبح: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحَمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ؛ كان له عَدْلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكُتِبَ له عَشْرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عَشْرُ سيئاتٍ، ورُفِعَ له عَشْرُ درجاتٍ، وكان في حِرْزٍ من الشيطانِ حتى يُمْسِيَ، وإن قالها إذا أَمْسَى؛ كان له مِثْلُ ذلك حتى يُصْبِحَ.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: لم يكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَعُ هؤلاءِ الدَّعواتِ حين يُمسي وحين يُصبِحُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنْيايَ وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرتي -وقال عُثمانُ: عَوْراتي- وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني من بيْنِ يَدَيَّ، ومِن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي).