انضمام مؤيدين جدد لحركة إلغاء الشرطة الأمريكية
اكتسبت حركة إلغاء الشرطة في الولايات المتحدة الامريكية زخمًا إضافيًّا عقب انضمام مؤيدين جدد بسبب مذبحة تكساس الأخيرة والتي تسببت في مقتل 19 طالبًا واثنتين من المعلمات.
إلغاء الشرطة الأمريكية
ومذبحة تكساس تمت بأن شن شاب مسلح هجوم على مدرسة في منطقة يوفالدى وقتل ١٩ طفلا واثنين من المعلمات.
وفي أعقاب الحادث تعرضت الشرطة لوابل من الانتقادات لبطء تعاملها مع الحادث، والوقت الذي مر طويلا قبل أن تستطيع احتواء الموقف.
وذكر تقرير لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية أن "ستايسي أبرامز"، التي تسعى للترشح لمنصب حاكم جورجيا، من ضمن المؤيدين لإلغاء تمويل الشرطة وإلغاء هذه المؤسسة الأمنية الرسمية.
ما هي حركة إلغاء الشرطة الأمريكية؟
وفقا للتقارير، فإن الحركة هي سياسية، ومعظمها في الولايات المتحدة تدافع عن استبدال الشرطة بنظام آخر للأمن العام، إذ يعتقد مؤيدوها أن نظام الشرطة بطبيعته يحوي خللا، ولا يمكن إصلاحه.
كما ينادي هؤلاء بتغيير عملية ضبط الأمن بأكملها من خلال عملية تفكيك الشرطة، ونزع قوتها وسلاحها، على أن توجِد المجتمعات نفسها بدائل لضبط الأمن.
وظهر الشعار بشكل واسع فى أعقاب الاحتجاجات التي عمت البلاد بسبب مقتل جورج فلويد، المواطن ذو البشرة السوداء الذي قتل بعد أن جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته فى مايو ٢٠٢٠.
وفي أعقاب تلك الواقعة المصورة، خرجت مسيرات حاشدة جابت أنحاء البلاد تندد بالعنصرية تحت عنوان «حياة السود مهمة»، كما أدانت حينها وحشية الشرطة ورفع المحتجون شعار: «ألغوا الشرطة».ويدعم مؤيدو هذه الحركة أيضا الممارسات التي تحد من سلطة الشرطة الأمريكية وشرعيتها وتدعمها مثل شعار «أوقفوا تمويل الشرطة».
وتدعم حركة تجميد التمويل تخفيض ميزانية أقسام الشرطة أو نقل بعض مسؤوليات الشرطة إلى منظمات أخرى.
ويجادل مؤسسو حركة الإلغاء أن مؤسسة الشرطة متجذرة بشكل كبير في تاريخ تفوق العرق الأبيض والاستعمار الاستيطاني، وأنه لا يمكن فصلها عن نظام رأسمالي قائم على العرق سابق لوجودها، وبالتالي يعتقدون أن النهج الإصلاحي للشرطة سيفشل دائمًا.
انتقادات بعد المذبحة
مذبحة تكساس
كان العديد من أهالي الضحايا في تكساس والمسؤولين الأمريكيين قد أقروا بتأخر الشرطة في التدخل لوقف المذبحة التي شهدتها مدرسة في منطقة يوفالدى الأسبوع الماضي.
وبحسب مدير إدارة السلامة العامة بولاية تكساس ستيفن مكراو فإن قرار الشرطة انتظار الدعم قبل أن التدخل السريع كان "خاطئًا".
وانتظر 19 شرطيا في مكان الحادث وصول وحدة تدخل من شرطة الحدود لنحو ساعة بعد اقتحام مطلق النار سلفادور راموس المبنى الثلاثاء، حيث قتل المراهق البالغ 18 عاما نحو 19 طفلًا ومعلمتين اثنتين.
ووقت الحادث تلقت الشرطة الأمريكية مكالمات عدة من داخل الفصلين الدراسيين اللذين تعرضا لإطلاق النار، بينها مكالمة من طفلة في الساعة 12،16 ظهرًا أي قبل أكثر من نصف ساعة من تدخل الشرطة في الساعة 12،50، حيث أبلغت الطفلة أن «ثمانية إلى تسعة طلاب على قيد الحياة».