غضب عمالقة الغابات.. عنف الأفيال مع البشر | فيديو
تعد الأفيال من الحيوانات الودودة على الرغم من حجمها العملاق كونها أحد الحيوانات العشبية على عكس المفترسات من القطط الكبيرة؛ غير ان في الفترة الاخيرة ابدت الفيلة شراسة وعدوانية تجاه البشر.
الافيال
وكشفت عدة حوادث في السنوات الماضية عن سلوك عنيف غير معتاد من الفيلة، ففي الهند، تقتل الأفيال 500 شخص كل عام، وفقا لـ"تقرير حكومي"، صدر في عام 2020.
وذكر تقرير لصحيفة "إنديا توداي"، أن 3310 أشخاص لقوا حتفهم من هجمات الأفيال خلال ٧ سنوات. وفي 24 مايو الجاري، دهست فيلة امرأة هندية حتى الموت، بعد الهجوم على قريتها بالهند، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا".
وفي عام 2018، دمر قطيع مؤلف من 28 فيلًا 18 منزلًا وأسيجة في قرية أوجوروتي، في ناميبيا، بينما قامت مجموعة من الأفيال في عام 2021 بغزو المزارع في نجاريمارا، شمال كينيا، وهدد المزارعون بقتلها، قبل أن تتدخل مجموعات الرفق بالحيوان.
وقالت عالمة الاجتماع البيئي المتخصصة في الصراع بين الإنسان والحياة البرية، نيكي رست، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الأفيال تصبح أكثر عدوانية عندما ترتفع درجات الحرارة.
عنف الافيال
وأضافت:"تغير المناخ يؤثر على الأشياء التي تعتمد عليها الحيوانات للبقاء على قيد الحياة"، مؤكدة أن "حالات الجفاف ستجعل الأفيال أكثر توترًا وخطورة".
في عام 2019، عانت زيمبابوي من جفاف مدمر، وتم نقل 600 فيل في محاولة لإنقاذ حياتهم، مع موت 200 أخرى في غضون شهر واحد، وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس".
وقالت مديرة الأبحاث والعلوم في برنامج التعايش بين الإنسان والفيلة في كينيا، ليديا تيلر بحسب "نيوزويك"، إنهم يشهدون زيادة هائلة في الصراعات بين البشر والفيلة في جميع أنحاء أفريقيا.
وأضافت "لسوء الحظ، لا نعرف الصورة الكاملة للتأثيرات طويلة المدى لتغير المناخ على الأفيال"، مؤكدة "زيادة عدد الأفيال التي تُقتل بسبب الصراع".
وتابعت: "في كينيا، نشهد المزيد والمزيد من سنوات الجفاف التي لها تأثير مدمر على كل من البشر والفيلة ".
وأشارت إلى تنافس بين الفيلة والبشر على مصادر المياه والأراضي الزراعية، متوقعة أن "يزداد الأمر سوءًا" بسبب الجفاف ونقص الأمطار.
جامعة كينت
وكشفت دراسة لـ "جامعة كينت" عام 2021، أن عدد حوادث الإغارة على المحاصيل المرتبطة بالأفيال زاد بنسبة 49% على مدار 15 عامًا.
من جانبه توقع نيخيل أدفاني المسؤول بالصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) زيادة حدة الصراع مع استمرار التغير المناخي، قائلا:" لديك أناس وماشيتهم يتنافسون مع الحيوانات مثل الفيلة بسبب تقلص مصادر المراعي والمياه".
