رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الليبي يهاجم داعش بالقطروان

قوات الجيش الليبي
قوات الجيش الليبي

 شن الجيش الليبي هجوما نوعيا على معاقل تنظيم داعش في مدينة القطروان بليبيا في تطور إيجابي حول اقصاء التنظيم من طرابلس.

ليبيا 

وقالت مصادر ليبية، إن عناصر القوات الجوية بالجيش الليبي، أجرت عمليات استطلاع في سماء مدينة القطرون، بعد وصول الوحدات العسكرية باللواء طارق بن زياد إلى المدينة، لبدء تأمينها.


وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الوحدات العسكرية باللواء طارق بن زياد وصلت إلى منطقة القطرون جنوب ليبيا بقوام 500 مركبة عسكرية، بعد رصد تواجد لعناصر وقيادات في التنظيمات الإرهابية داخل المنطقة.


 داعش

وأشارت المصادر، إلى أن وحدات اللواء طارق بن زياد باشرت عملياتها العسكرية فور وصولها بتأمينٍ جوي من قبل مقاتلات سلاح الجو، فيما تطارد في هذه الأثناء فلول الجماعات الإرهابية.
وقال شهود عيان، إن تحركات اللواء طارق بن زياد جاءت بعد رصد تحركات "مشبوهة" لعناصر إرهابية وقيادات في التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.


ومن جانبه، قال المحلل الليبي أيوب الأوجلي، إن العملية التي يشنها الجيش الليبي، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة للقضاء على أي تواجد للإرهابيين في الصحراء الليبية.


وأوضح المحلل الليبي أن وحدات النخبة باللواء طارق بن زياد المعزز وصلت قبل أيام إلى الجنوب للتحضير لهذه العملية التي تستهدف الجماعات "الإرهابية" التي تتخذ من الجنوب الليبي معقلا لها، مشيرا إلى أن هذه العملية تعتبر استكمالا لعمليات القوات المسلحة في الجنوب والمستمرة منذ فترة بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية.


الجيش الليبي 

وعلى الرغم من أن الأوجلي قال إن عمليات الجيش الليبي أشادت بها كل دول العالم وقضت على العديد من القيادات الهامة في التنظيمات الإرهابية، إلا أنه أكد أن القضاء على تنظيم "داعش" أمر صعب للغاية، نظرا لعدم تعاون دول الجوار في هذا الملف خاصة في الجنوب الليبي.


كما أكد أن الحدود الليبية مترامية الأطراف مما "يعقد" مهمة الجيش الليبي، إلا أنه قال إن القوات وجهت بالفعل ضربات حاسمة لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة خلال السنوات الماضية.


وكان تنظيم "داعش" الإرهابي نشر الشهر الماضي صورا لعناصره في ليبيا، مستغلا الأزمات السياسية والتي تسببت بها حكومة عبدالحميد الدبيبة الرافضة تسليم السلطة، وسيطرة المليشيات المسلحة على الغرب الليبي.

تسلل داعش 

وحاول "داعش" التسلل إلى منطقة غدوة الواقعة بمدينة سبها، إلا أن الجيش الليبي تمكن من التصدي له، في عملية أسفرت عن جرح عنصرين إرهابيين ومصادرة أسلحة ومتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين.


وكان داعش أعلن في أبريل الماضي، مسؤوليته عن هجوم إرهابي بسيارة مفخخة، استهدف معسكرا لكتيبة طارق بن زياد بمنطقة أم الأرانب بمدينة سبها جنوبي ليبيا، مما أسفر عن جرح ثلاثة عناصر من الجيش وخسائر مادية.

الجريدة الرسمية