الصحف الإماراتية تهتم بالشأنين اليمني والسوري
اهتمت الصحف الإماراتية بالعقبات التي تواجه الحوار الوطني اليمني مع عدم الاستقرار الأمني في البلاد، إضافة إلى تأزم المشهد السوري وتأخر حسم الموقف الدولي.
وتحت عنوان " اليمن وطريق الخلاص " قالت صحيفة " الخليج " الإماراتية -في افتتاحيتها اليوم- أنه رغم بدء المرحلة الثانية من الحوار الوطني اليمني فإن هناك عقبات سياسية لاتزال تعيق التوصل إلى صيغة محددة لشكل النظام، كما أن الوضع الأمني لم يستقر بعد من جراء وجود بؤر مسلحة في مناطق عدة تعمل على التخريب وتمارس الاغتيال لمنع الجهود المبذولة لوضع اليمن على طريق الاستقرار السياسي والأمني.
وأشارت إلى وجود قوى في الجنوب والشمال ترفض أي شكل من أشكال الوحدة وتصر على الانفصال محملة كل الشعب اليمني مسئولية تجاوزات النظام السابق وخروجه على منطق الدولة الواحدة.
وأوضحت الصحيفة أن اليمنيين يدركون كما غيرهم أن الوحدة هي الملاذ وخشبة الخلاص شرط وضع أسسها الصحيحة وتحديد مقوماتها وضوابطها وشكلها لأن البديل هو الانقسام والضعف ولعل ما يواجهه اليمن كما غيره من الدول العربية هو الافتقار إلى الوحدة والتماسك ما يسهل على الأعداء في الداخل والخارج مهمة تحقيق أهدافهم ومشاريعهم.
وأكدت أن عدم توقف مؤتمر الحوار اليمني يعد عاملا إيجابيا جدا لأن الحوار وحده هو السبيل للتوصل إلى صيغة مقبولة ومعقولة تعيد إلى اليمن وحدته.
من جانبها، قالت صحيفة " البيان " الإمارتية "أنه كلما تأخر حسم الموقف الدولي من الأزمة السورية انفتحت على أفق مجهول ينذر بالمزيد من الكوارث على الشعب السوري أولا وعلى عموم المنطقة ثانيا.
وتحت عنوان " أفق مجهول " قالت الصحيفة " أن الصمت الدولي ساعد على تدخل حزب الله والميلشيات الطائفية القادمة من أكثر من مكان وتشجيع حركة طالبان باكستان على إعلان قدومها إلى سوريا.
وحذرت " البيان " في ختام افتتاحيتها من أن التردد الذي يبديه المجتمع الدولي هو دمار لسوريا وللسوريين وحتما هناك جيل كامل سيعاني من ويلات هذه الحرب المدمرة فعدد السوريين اللاجئين في دول الجوار يزيد على 4 ملايين والنازحون الداخليون سيبلغ عددهم قريبا أكثر من 10 ملايين ولذلك تبدو الكارثة السورية أكبر كوارث العرب في العصر الحديث بعد كارثة فلسطين.