بعد التصريحات الإثيوبية.. السودان يدعو للوصول إلى تسوية شاملة لأزمة سد النهضة
أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، بيانا رسميا، لتعليق على تصريحات إثيوبيا بعزمها المضي قدما في مواقفها الآحادية بشأن سد النهضة.
وأضاف بيان وزارة الخارجية السودانية، أن الخرطوم تدعو للوصول لتسوية شاملة لأزمة سد النهضة تحقق المصالح المشتركة لكل الأطراف.
ومن جانبه عبر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن اندهاشه ومخاوفه من تصريحات المدير العام لمشروع سد النهضة الإثيوبي، الذي أكد أن عملية الملء الثالث لسد النهضة ستكون في شهري أغسطس وسبتمبر، وأن أثيوبيا لا تهتم بمخاوف مصر والسودان من خطورة السد، واصفًا التصريحات بالاستفزازية.
الملء الثالث لسد النهضة
وأكد شراقي أن ما قاله المدير العام لمشروع سد النهضة الإثيوبي عن عملية الملء الثالث لسد النهضة في أغسطس وسبتمبر غير صحيحة، موضحًا أن الملء الثالث سيكون بحجز مياه الأمطار الأولى خلال شهر يوليو التى تقدر بحوالى ٧ مليارات متر مكعب عند سد النهضة، وقد يمتد الى الأسبوع الأول من أغسطس، ولن يكون هناك تخزين للمياه في سبتمبر، مما يؤثر على كمية مياه التي يتم تخزينها من الإيراد السنوى لمصر.
وكتب عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك "تصريحات غير مسئولة فنيا ودبلوماسيا: قال المدير العام لمشروع سد النهضة الإثيوبي، المهندس كفلي هورو، إن عملية التخزين الثالث للسد ستكون في شهري أغسطس وسبتمبر، كما صرح بأن تصريحات مصر والسودان بشأن خطورة وتأثير السد لا تعنيهم".
تصريحات استفزازية
وقال "هذه تصريحات استفزازية ولا تصدر من شخص مسئول، كما أنه يشوبها عدم الخبرة الفنية او السياسية، حيث ان التخزين سوف يتم عن طريق حجز مياه الأمطار الأولى خلال شهر يوليو التى تقدر بحوالى ٧ مليار م٣ عند سد النهضة ولا يستطيع السد إمرار أكثر من ١،٥ مليار م٣ شهريا من خلال فتحة التصريف التى تعمل حاليا، قد تزداد الى ٣ مليار م٣ فى حالة فتح البوابة الثانية".
وأضاف شراقي "تشغيل التوربين غير مؤثر فى الوقت الحالى، وبالتالى التخزين يكون فى يوليو، وقد يمتد الى الأسبوع الأول من أغسطس ولن يكون بأى حال من الأحوال من مياه سبتمبر، وفى جميع الحالات أى كمية مياه يتم تخزينها هى من الايراد السنوى لمصر."
وتابع شراقي: "كما أن تصريحه بأنهم لا يهتمون بمخاوفنا من خطورة السد لا يجوز أن يصدر من مسئول، وكان الأولى به ان يقول أننا قمنا بالدراسات الهندسية المطلوبة وعلى استعداد لاستئناف المفاوضات وعرضها على مصر والسودان لتبديد المخاوف."
واختتم عباس شراقي: "إثيوبيا لا تعلم الى أى مدى سوف يصل ارتفاع الممر الأوسط كما حدث العامين الماضيين، وهى تأمل فى تكملة التخزين الذى كان مستهدفا العامين الماضيين وهو الوصول الى ١٨،٥ مليار".