سفينة تستعد لنقل معادن من ماريوبول إلى روسيا
دخلت سفينة ميناء مدينة ماريوبول الأوكرانية للمرة الأولى، منذ أن استكملت موسكو سيطرتها عليها، وذلك لتحميل معادن وشحنها شرقا إلى روسيا، في خطوة وصفتها كييف بأنها ”نهب“.
وقال متحدث باسم الميناء لوكالة ”تاس“ الروسية، اليوم السبت، إن ”السفينة ستحمل 2700 طن من المعادن قبل أن تبحر 160 كيلومترا باتجاه الشرق إلى مدينة روستوف على نهر الدون بروسيا يوم الاثنين المقبل“ ولم يذكر المتحدث أين أُنتج المعدن.
وقالت ليودميلا دينيسوفا، أمينة المظالم المعنية بحقوق الإنسان في أوكرانيا، إن ”الخطوة الروسية تصل إلى حد النهب“.
وكتبت على تطبيق المراسلة ”تيليجرام“: ”يستمر النهب في الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مؤقت. بعد سرقة الحبوب الأوكرانية، لجأ المحتلون إلى تصدير المنتجات المعدنية من ماريوبول“.
وسيطرت روسيا بالكامل على ماريوبول الأسبوع الماضي، عندما استسلم أكثر من 2400 مقاتل أوكراني في مصنع آزوفستال المحاصر للصلب على بحر آزوف.
وقالت إن الألغام أزيلت من الميناء وإنه فتح مجددا أمام السفن التجارية.
وانتهاء الحصار في ماريوبول يشكل لحظة رمزية مهمة لروسيا بعد سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي، لكنه تحقق بثمن باهظ وهو دمار على نطاق واسع.
ونهاية الشهر الماضي، اتهمت كييف روسيا بسرقة حبوب من أراض احتلتها، في تصرف قالت إنه ”زاد من التهديد للأمن الغذائي العالمي الناجم عن اضطرابات غرس البذور في الربيع وإغلاق الموانئ الأوكرانية خلال الحرب“.
وفي رده على سؤال بشأن هذه الادعاءات قال الكرملين إنه ”ليس لديه معلومات في هذا الصدد“.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان مكتوب إنها ”تستنكر بشدة الأفعال الإجرامية للاتحاد الروسي في ما يسمى بمصادرة المحاصيل من المزارعين بإقليم خيرسون“ في جنوب أوكرانيا.
ولم تكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن السرقة المذكورة للحبوب بإقليم خيرسون الذي خضعت مدينته الرئيسية لاحتلال القوات الروسية منذ الأيام الأولى للغزو الروسي.