رئيس التحرير
عصام كامل

د/ عمرو حمزاوي.. وحقوق الإرهابيين‏


دعوات المصالحة المفتعلة التي يشدد عليها الدكتور عمرو حمزاوي وصلت إلى مداها من قمة الجنون، وعبث العابثين، ففي ظل التفجيرات وجرائم القتل والاغتيالات للمواطنيين المصريين، "عمال وجنود وضباط وثوار" يصمم الدكتور عمرو حمزاوي على أن المصالحة مع الإرهابيين شيء أساسي للديمقراطية في مصر. 


وكأن القانون الدولي ينص على ذلك، وكأن المواثيق الدولية التي هو خبير بها تنص على ذلك.
لا هذا ولا ذاك.. ففي فرنسا بلد التحضر والرقي أصدرت أمرا الأسبوع الماضي بحق ثلاث جمعيات يمينية كل تهمها هي العنصرية والحض على الكراهية. 
يبدو أن فرنسا متخلفة لأن ليس بها فزليق مثل الدكتور عمرو حمزاوي يحدثهم عن حقوق الإرهابيين!!
أو أن فرنسا بحق تطبق الحضارة كما هي ولا يستطيع جاهل بها هناك أن يتصدى للدفاع عن الإرهابيين وإلا يكشف أمره!

نعم تلك هي .. أستاذ العلوم السياسية، الدكتور بالجامعة الأمريكية الذي يعمل بمعهد كارينجي لدراسات الشرق الأوسط يفعل شيئا لا يتسق مع كل دراساته ولا مع أي من أسس الحضارة التي درسها ولا من سمات السياسة التي تعلمها. 

فذلك الفاضل الذي تشملل وتقدم بقانون عزل الحزب الوطني بحجة إقصاء الفاسدين العاملين بمجال السياسة، ارتعشت يداه واختار أن تكون طريقته مختلفة عن المرة الأولي .. وبدل الإقصاء مثل الوطني، يعرض مصالحة وطنية .. وهنا نتساءل عن أبانا الذي في البيت الأبيض ونسأل السؤال الذي أحرج الكثير في سؤاله إياه.. أكان المطلبان الإقصاء والمصالحة أوامر من البيت الأبيض؟؟ ولتفهمها كيفما تفهمها.

ننتقل للجزء الثاني، العمليات الإرهابية التي تشنها جماعة حماس والإخوان المسلمين والسلفيون أتباعهم لا تطال إلا البسطاء، عمال في طريقهم للعمل، جنود على الحدود، ضباط في كمين يتم اغتيالهم، سيارة قائد شرطة يتم ضربها بالآر بي جي، ووسط كل هذا يقف هذا السياسي المتحزلق ليدافع عن حرية الإرهابيين وعن عمل المصالحة!!

ونسأل ماذا لو غدا تم تفجير سيارة الفنانة (بسمة)؟، أسيكون رد فعل الدكتور حمزاوي متسقا مع ردود أفعاله الحالية تجاه قتل الجنود والعمال والتفجيرات والاغتيالات المتتالية؟، أم أن الموقف يختلف؟.
 
فمن مات ويموت لا يخص الدكتور عمرو حمزاوي في شيء على حسب ما نفهم من كلماته.. وبعد أن تتم تفجير سيارة الفنانة بسمة وهذا ما لا نتمناه نريد أن نرى موقفه صراحة.

إلى الدكتور عمرو حمزاوي: كف جهلك عنا .. هناك فرنسا وألمانيا تهضم حقوق المتعصبين .. وليس فقط الإرهابيين.. اذهب هناك وحاول أن تعلمهم أسسس الحضارة التي علموك هم إياها، وسنجلس نحن بالفشار نشاهد عملية ترحيلك إلى ملجئك الأخير مصر.
وسيكون اللب حاضرا لإغراق شاشات التلفاز به عندما تطل علينا بوجهك.
الجريدة الرسمية