أسباب الإصابة بمرض أنيميا البحر المتوسط
قالت الدكتورة أمال البشلاوي أستاذ أمراض الدم ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط أن مرض أنيميا البحر المتوسط أو الثلاسيميا وراثي ويجب أن يكون الأم والأب يحملون المرض ويولد الطفل مصاب بأنيميا البحر المتوسط ويعاني من نقص حاد في الهيموجلوبين بالدم ويحتاج الطفل في الحالات الشديدة إلى نقل الدم.
وأوضحت أن مرض أنيميا البحر المتوسط منتشر ويولد أكثر من ١٠٠٠ طفل سنويا مصاب بأنيميا البحر المتوسط.
وأكدت ضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج للتأكد من أن الأم والأب غير حاملين المرض.
من جانبه قال الدكتور علي طاهر رئيس مراكز الدم بالجامعة الأمريكية ببيروت أن هناك دواء جديد عبارة عن حقن تؤخذ تحت الجلد مرة كل ٣ أسابيع ترفع نسبة الهيموجلوبين في الدم.
فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم 5 آلاف خدمة طبية لمرضى أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا» المترددين على مستشفيات الوزارة، والمستشفيات الجامعية، والمراكز المتخصصة في أمراض الدم على مستوى الجمهورية.
جدير بالذكر أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرا بأمراض الدم من خلال التوسع في عدد لجان أمراض الدم والتي وصلت إلى 18 لجنة، بالإضافة إلى المراكز العلاجية الخاصة بمرضى الدم، في مختلف المحافظات، والتي تضم عيادات تخصصية في جميع المحافظات، ويشرف عليها استشاريين وأساتذة.
وأنشأت الهيئة العامة للتأمين الصحي، أول مركز لعلاج ورعاية مرضى الثلاسيميا بمستشفى أطفال مصر عام 1993، ويضم المركز فريقًا طبيًا متكاملًا، يطبق أحدث البروتوكولات التشخيصية والوقائية والعلاجية، بما يعود بالفائدة على مرضى أنيميا البحر المتوسط، بالإضافة إلى توقيع بروتكولات تعاون مع جميع المراكز المتخصصة في علاج أنيميا البحر المتوسط بمختلف المستشفيات الجامعية، وبنوك الدم، على مستوى محافظات الجمهورية.
ولفت إلى تنظيم برامج تدريبية وتعليمية مستمرة للأطقم الطبية المتخصصة من أطباء، وصيادلة، وتمريض بالمراكز المتخصصة في علاج مرضى الثلاسيميا بمستشفيات هيئة التأمين الصحي والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى استحداث بروتوكولات وأساليب علاجية وفقًا للمعايير العالمية، تمثلت في إدراج العلاج الوقائي والجيني، كخط أول للحفاظ على حياة هؤلاء المرضى وتجنيبهم المضاعفات.
من جانبها، قالت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ طب أمراض الدم والأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية لمرضى أنيميا البحر المتوسط، إن كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة والهيئات الحكومية، تعمل على تنفيذ خطة قومية تهدف للحد من ولادة أطفال مصابين بالمرض من خلال نشر الوعي المجتمعي بالمرض وسبل الوقاية منه.
وتعمل وزارة الصحة والسكان على زيادة عدد المراكز التي تقدم المشورة الطبية للأمراض الوراثية في كافة المحافظات، ليلجأ إليها المقبلين على الزواج لمعرفة طبيعة المرض، وخطورة زواج حاملي الجين من غير الأقارب، وكذلك زواج الأقارب الذي يضاعف احتمالات ولادة أطفال مصابين بالمرض.