بيان من حركة النهضة التونسية للرد على منع الغنوشي من السفر
قالت حركة النهضة الإسلامية، مساء أمس الجمعة: إن رئيسها راشد الغنوشي لم يتلق أي إعلام بقرار منع السفر، معتبرة أن ما يحصل هو "عملية ممنهجة لإلهاء الرأي العام وصرفه عن الاهتمام بالمشاغل الحقيقية وواقع الأزمة السياسية والاقتصادية".
أتى ذلك في بيان أصدرته الحركة ترد فيه على قرار القضاء التونسي منع الغنوشي من السفر، على خلفية شبهة تورطه في جهاز الاغتيالات السري.
وحذرت الحركة في بيانها من الضغط على القضاء بالبلاد، مشيرة إلى أن تداول قرار منع السفر يأتي للتغطية على ”واقع الاحتقان الاجتماعي وعلى العجز عن تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والمواطنات وإثقال كاهلهم بالزيادات في الأسعار والضرائب المجحفة“.
وأضافت أن الغنوشي يبقى على ذمة القضاء ”العادل والمستقل“ في كل وقت، لإيمانه بأن ”ملف الجهاز السري“ المزعوم مركب وملفق من طرف ما وصفتها بهيئة الخراب وتزييف الحقائق، وفق تعبيرها، وذلك في إشارة إلى هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، قرّر القضاء التونسي، حظر السفر على 34 متهما في قضية تتعلق باغتيال معارضَين سياسيَين، وشمل الإجراء رئيس حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي.
وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة قرارا بمنع السفر على جميع المشمولين في التحقيق بالقضية المعروفة إعلاميا “بالجهاز السري”.
وقالت الناطقة باسم المحكمة الإبتدائية بأريانة، فاطمة بوقطاية، مساء الجمعة، إن قاضي التحقيق بالمحكمة أصدر قرارا بمنع السفر عن جميع المشمولين بالبحث في ما يعرف قضية “الجهاز السري” لحركة النهضة، وعددهم حاليا 34 شخصا، من بينهم رئيس الحركة، راشد الغنوشي، وقياديون آخرون تحفظت عن ذكر أسمائهم.
وأوضحت المتحدثة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن عدد المشمولين بالبحث في هذا الملف كان 16 شخصا، ثم اتسع ليشمل 34 فردا، إضافة الى كل من سيكشف عنه البحث في هذه القضية، التي كانت بيد “القطب القضائي لمكافحة الإرهاب”، ووانتقلت منذ يوليو 2020 إلى محكمة أريانة.
وأفادت بوقطاية بأنه تم الاستماع للأشخاص المشمولين بهذه القضية، والذين يواجهون تهما وفق الفصول 61 ثالثا و73 و87 من المجلة الجزائية ومن قانون حماية المعطيات الشخصية.
ويقاضى المتهمون بتهم التستر والحصول على ملفات وأدلة تدين أشخاصا في عملية اغتيال المعارضَين اليساريَين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.