قمة جبل الجليد.. تصريح "مقلق" من الصحة العالمية عن جدري القرود
hطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا مقلقا عن عدد الحالات المصابة بمرض جدري القرود، موضحة ان عدد الـ200 إصابة المكتشفة هي قمة جبل الجليد في إشارة إلى أن أعداد المصابين الحقيقية أكبر من المعلن عنه.
جدري القرود
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، ان الإصابات المئتين بجدري القرود، التي رصدت في الأسابيع الأخيرة في بلدان لا ينتشر فيها الفيروس عادة، يمكن أن تكون "قمة جبل الجليد".
وقالت مديرة قسم الاستعداد الدولي للمخاطر المعدية في منظمة الصحة العالمية، سيلفي برياند، في عرض خلال جمعية الصحة العالمية بجنيف حول الانتشار "غير المألوف" للفيروس: "لا نعرف ما إذا كنا نرى فقط قمة جبل الجليد".
وأضافت برياند بحسب "فرانس برس: "الخبراء يحاولون تحديد سبب هذا الوضع غير المعتاد، وتظهر النتائج الأولية عدم وجود طفرة أو تحور في فيروس جدري القرود".
وتابعت: "لدينا فرصة سانحة لوقف التفشي الآن.. إذا اتخذنا الإجراءات الملائمة الآن يمكننا على الأرجح احتواؤه بسرعة".
واستطردت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية: "نحن حاليا في بداية هذا الحدث. نعلم أنه ستظهر مزيد من الحالات في الأيام المقبلة، لكن هذا ليس مرضا يجب أن يقلق منه عموم الناس، إنه ليس كوفيد أو غيره من الأمراض التي تنتشر بسرعة".
منظمة الصحة العالمية
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس جدري القرود في أنحاء العالم 219 حالة، الأربعاء، خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض، وفق تقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وقالت الوكالة الأوروبية، التي تتخذ من ستوكهولم مقرا، إن "غالبية الحالات لدى شبان يعرّفون أنفسهم بأنهم رجال يمارسون الجنس مع رجال. ولم تحدث وفيات".
وتتركز معظم الإصابات في قارة أوروبا التي سجلت 191 حالة، بينها 118 في دول الاتحاد الأوروبي.
وسجّلت غالبية الإصابات في 3 دول أوروبية، هي المملكة المتحدة حيث رصدت أولى حالات الإصابة غير المعتادة مطلع مايو (71 حالة) وإسبانيا (51) والبرتغال (37)، وفق المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
واعتبر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الاثنين، أن احتمال انتقال عدوى جدري القرود بين عامة السكان "منخفض للغاية"، لكنه من ناحية أخرى "مرتفع" لدى من لديهم عدة شركاء جنسيين.
غرب افريقيا
وهذا المرض متوطن في 11 دولة في غرب إفريقيا ووسطها، وهو من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه منذ نحو 40 عاما، لكنه أقل خطورة منه.
ويؤدي في البداية الى ارتفاع في درجة الحرارة ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع بثور.
