«من علاج الإدمان إلى القبر».. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد 3 أشخاص بالشرقية
شهدت محافظة الشرقية واقعة مؤسفة بعد مقتل شاب عشريني بطعنة نافذة في القلب على يد 3 أشخاص أثناء نقله إلى إحدى مصحات علاج الإدمان.
تفاصيل الواقعة
وتلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية إخطارًا بورود إشارة من مستشفى بلبيس المركزي بوصول “محمد. م. ش. م” 23 عامًا (عاطل) مقيم بلبيس جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة في القلب.
وبانتقال الأجهزة الأمنية والفحص تبين من التحريات الأولية أن المتوفى كان يعالج في مصحة لعلاج الإدمان وتمكن من الهروب منها، وحينما حاولت والدته إعادته إليها مرة ثانية للعلاج استعانت في سبيل ذلك بـ 3 شباب لتوثيقه ومساعدتها على نقله، وأثناء محاولة نقله من المنزل بمنشية بلبيس حدث بينه وبين الشباب مشادة لفظية تطورت لمشاجرة قام على إثرها أحدهم بطعنه بآلة حادة أودت بحياته في الحال.
وتم ضبط المتهمين الثلاثة وتم التحفظ على جثة المتوفى بثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.