بسبب الحرب الأوكرانية..أزمة غذاء عالمية تهدد 52 دولة من بينهم إيطاليا
تحذير عالمي من أزمة غذاء قد تضرب العالم في أواخر عام 2022 الجاري، وذلك على خلفية الحرب الأوكرانية، وتعثر تصدير الحبوب الأوكرانية من القمح والشعير والذرة.
أزمة القمح في إيطاليا
وتعد أوكرانيا وروسيا، الدولتان اللتان تخوضان الحرب، بمنزلة سلة الغذاء لأوروبا والعالم بأسره، حيث ذكرت صحيفة "الأوفريدريدنج" الإيطالية، أن هناك 53 دولة في العالم معرضة لخطر الجوع بسبب نقص القمح، وهذا النقص يؤدي إلى نقص في الطعام بطبيعة الحالة ومن أهمها بالنسبة للإيطاليين المكرونة.
ونوهت الصحيفة في تقريرها حول الدول التي ستعاني من الأزمات الغذائية وعلى وجه الخصوص إيطاليا، حيث تواجه أزمة قمح كبيرة في الوقت الذي يعتمد فيه الإيطاليين على المكرونة.
وتجد الشركات التي تنتج الأطعمة المصنوعة من القمح صعوبة متزايدة في توفير هذه المواد الخام، وبالتالي فإن إنتاجها معرض للخطر.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن الحكومة في روما شرعت في تقنين بيع المكرونة في محلات السوبر ماركت، خاصة بعد ارتفاع الأسعار، كما أنه سيكون من الضروري فهم ما إذا كانت الشركات التي تنتج الخبز والمكرونة في إيطاليا ستجد خطوط إمداد صالحة أم لا.
محاولات أوكرانية لتصدير القمح
وقال مسؤول في الحكومة الأوكرانية، إن أوكرانيا تقوم بمحاولات يائسة لتصدير مخازنها الضخمة من الحبوب باستخدام الطرق البرية والنهرية والسكك الحديدية للمساعدة في تجنب أزمة الغذاء العالمية ولكن ليس لديها فرصة لتحقيق أهدافها ما لم يتم رفع الحصار الروسي عن موانئها على البحر الأسود، وذلك حسيما نقلت وكالة الأنباء ويترز.
ويشار إلى أن قبل الغزو الروسي الذي بدأ في الـ 24 من شهر فبراير الماضي، كانت أوكرانيا لديها القدرة على تصدير ما يصل إلى 6 مليون طن من القمح، الشعير والذرة في الشهر، لكن الصادرات انهارت إلى 300 ألف طن فقط في شهر مارس الماضي و1.1 مليون في أبريل.
و تريد الحكومة الأوكرانية أن ترفع قدرتها التصديرية إلى مليوني طن ، لكنها تواجه اختناقات لوجستية ما بين نقص عربات القطارات والوقود والشاحنات إلى عربات الشحن التي تستخدمها، وهي عقبات قد تستغرق سنوات ومليارات الدولارات للتغلب عليها.
وفي الوقت الحالي، تمتلك أوكرانيا ما لا يقل عن 20 مليون طن من فائض الحبوب في الصوامع وتقدر شركة APK-Inform للاستشارات الزراعية أن 40 مليونًا أخرى يمكن أن تكون متاحة للتصدير بمجرد حلول موسم الحصاد التالي في هذا الصيف.
ومن جانبه قال مسؤول كبير في وزارة الزراعة الأوكرانية، يدعى رومان روساكوف: "هناك جوع في أفريقيا وفي دول أخرى. لقد رأينا ديناميكيات السكان الذين فقدوا هذا الغذاء من عام إلى آخر". "لا أستطيع أن أتخيل ما يمكن أن يحدث بدون شحن أوكرانيا للفائض القابل للتصدير في الموسم المقبل."
وتابع المسؤول الأوكراني "أن المواني ضرورية. ولكن بعد أن قلنا إننا بالتأكيد سنعمل على تحسين الخدمات اللوجستية للسكك الحديدية لدينا. في غضون ذلك، ستكون الموانئ (النهرية) في مكانها للقيام بعمل جيد. ولكن هل سيكون ذلك كافيًا للوصول إلى هدف مثل 6، 7 ملايين طن في الشهر؟ مستحيل". وفقا لما نقلته رويترز.
