إيجاس تشارك في ورشة عمل جمعية مهندسي البترول SPE
نظمت جمعية مهندسي البترول SPE ورشة عمل فنية بالقاهرة في الفترة من 23-25 مايو تتناول "تحسين عمليات حفر وإكمال الآبار" للتعرف على أحدث التكنولوجيا الخاصة بعمليات حفر وتجهيز وتأهيل وإكمال الأبار وتنميتها بهدف رفع كفاءتها الإنتاجية.
وافتتح ورشة العمل المهندس أسامة البقلي رئيس الورشة، موضحًا أن اهتمام الجمعية بتنظيم العديد من ورش العمل بشكل مستمر يهدف الى تعزيز المعرفة البترولية وتبادل الخبرات وطرح المواضيع الهامة المتماشية مع التطورات العالمية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
ولفت إلى أنه في ظل التحديات البيئية الشديدة إلى جانب ارتفاع الطلب على الطاقة، أصبح من الضروري إيجاد توازن بين الطاقة المولدة من الوقود الأحفوري مقابل الموارد الأخرى، لتقليل انبعاثات الكربون لذا يجب تنفيذ أفضل العمليات والتقنيات المثلى لحفر وإكمال الآبار.
ومن جانبه أشاد الدكتور سمير رسلان نائب رئيس شركة إيجاس للاتفاقيات والاستكشاف بالجهود المبذولة من جمعية مهندسي البترول لتنظيم عدد من الفعاليات المتخصصة في قطاع الطاقة مؤكدا ان هذه الورشة تعد فرصة جيدة لمناقشة العديد من الحلول الإبداعية والمبتكرة وإيجاد التكنولوجيات المناسبة الداعمة لنجاح عمليات التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتغلب على التحديات الراهنة في ظل التغيرات الجيوسياسية والبيئية والتكنولوجية والاقتصادية التي تساهم في عدم استقرار واستدامة الإنتاج.
وألقى الضوء على أنشطة البحث والاستكشاف في مصر خلال الخمس سنوات الماضية بالبحر المتوسط ودلتا النيل موكدا استمرار كافة الأنشطة الاستكشافية بمختلف مناطق الامتياز في مصر طبقا للبرامج المخططة بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، موضحا أن استراتيجية وزارة البترول تهدف الى تعظيم الاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف من خلال تطبيق أحدث التكنولوجيا المتطورة المستخدمة عالميا في عمليات البحث والاستكشاف بهدف الوصول إلى مكامن الثروات بما ينعكس على زيادة احتياطي مصر من البترول والغاز.
كما أوضح أنه قد تم تنفيذ برامج مسح سيزمى ثلاثي الأبعاد لمساحة ٣٤ ألف كم2 لتضاف إلى المسوحات القديمة هذا بالإضافة إلى إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية.
وفي إطار الأنشطة الاستكشافية بمناطق البحث عن الغاز فى البحر المتوسط أشار أن شركة بى بي بدأت تنفيذ برامج المسح السيزمى ثلاثي الأبعاد من خلال تطبيق تقنية (OBN) التي تم تطبيقها لأول مرة في مصر بمشروعات تنمية حقل أتول ومنطقة امتياز شمال الطابية البحرية وأضاف انه في ظل التقدم الهائل في التكنولوجيا الجيوفيزيائية البحرية على مدى العقود الأخيرة بدأت شركة شل تنفيذ المرحلة الأولى من توفير جميع البيانات السيزمية وتحديد التراكيب الجيولوجية المحتملة من خلال تطبيق أحدث التقنيات Seep Hunting Survey بمنطقة غرب المتوسط (بمنطقتي التزام شمال كليوباترا وشمال مارينا البحريتين) وبالتالي القدرة على استكشاف الاحتياطيات الهيدروكربونية الجديدة. هذا سيفتح المجال للعديد من برامج الحفر الاستكشافية تبدأ فى الربع الثالث من هذا العام وتستمر بكثافة فى الأعوام الثلاثة القادمة ونأمل أن تؤدى إلى عديد من الاكتشافات تضاف إلى احتياطيات البحر المتوسط وخاصة فى المنطقة الغربية الواعدة. مما يساهم فى تعظيم العائد من الغاز ويفتح آفاقا جديدة من جعل مصر مركز للغاز فى المنطقة مما يعود بالخير على اقتصاد مصر القومى كما تخططه وزارة البترول بقيادة المهندس طارق الملا وزير البترول.
وشهدت الورشة استعراض ومناقشة مجموعة من العروض الفنية من شركات بكير هيوز وشيفرون وشلمبرجير وويزرفورد وهاليبرتون وعجيبه وقارون بالإضافة إلى تبادل الآراء والمناقشات البناءة.
وفي إطار المشاركة الفعالة من ايجاس بورشة العمل قام المهندس وليد مختار مدير إدارة الحفر بتقديم عرض حول طريقة اختيار أجهزة الحفر في آبار المياه العميقة حيث تضمن العرض شرح أسباب تفوق الجيل السابع من أجهزة الحفر الشبه العائمة وسفن الحفر عن مثيلاتها القديمة، كما شرح العرض المتطلبات الفنية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند اختيار اجهزة الحفر في المياه العميقة خاصة مع زيادة التحديات المتمثلة في حفر آبار أعمق ذات ضغوط متداخلة مع ضغوط أقل تحت ظروف بيئية صعبة مما تحتاج إلى أجهزة حفر ذات تقنيات متطورة للتغلب علي تلك التحديات وشرح طريقة عمل كل تقنية وأسباب الاختيار بينها، كما تطرق العرض إلى طريقة اختيار جهاز الحفر المناسب لحفر الطبقات المستهدفة بأقل تكلفة ممكنة.
كما شارك المهندس محمود الحسيني بإدارة الحفر وتنمية الحقول بتقديم عرض حول أُسس هجر الآبار بما يضمن عدم حدوث أي تسريب مستقبلي من الطبقات ذات الضغوط المرتفعة سواء إلى سطح الأرض أو إلى الطبقات التحت سطحية الحاملة للمياه الجوفية.
وناقش العرض الشروط اللازم توافرها في حواجز الهجر من حيث الحد الأدنى للعدد المطلوب لتلك الحواجز وكذلك صفات المواد اللازم استخدامها وكيفية اختيار الأماكن المناسبة لتلك الحواجز وكيفية التأكد من جودة تلك الحواجز.
بينما قدم الجيولوجي محمد المهدي رئيس قسم تقييم المناطق عرضًا حول التكنولوجيا والتطبيقات المستخدمة في نقل البيانات المتزامنة في الوقت الحقيقي أثناء عملية الحفر، حيث تضمن العرض توضيح الحاجة إلى بناء ثقافة قوية لبيئة الحفر المثلى واتخاذ القرار باستخدام البيانات المتزامنة في الوقت الحقيقي، كما شرح أنظمة نقل البيانات المتزامنة في الوقت الحقيقي أثناء عملية الحفر من أعماق البئر إلى أجهزة الاستقبال والتحكم في الوحدات السطحية، وشرح بعض التطبيقات الحالية باستخدام البيانات المتزامنة في الوقت الحقيقي أثناء عملية الحفر، كما تطرق العرض إلى التعريف بالتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة في صناعة البترول، ثم تطرق لبعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي باستخدام البيانات المتزامنة في الوقت الحقيقي أثناء عملية الحفر.