استنفار في طرابلس.. توتر بين الدبيبة ورئيس مخابرات مقال
استنفرت المليشيات المسلّحة الموالية لرئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، ونشرت قواتها في كافة الشوارع المؤدية للعاصمة، بعد تسجيل تحركات وعمليات تحشيد لجماعات مسلحة تابعة للواء أسامة الجويلي في محيط العاصمة، بعد أيام من إقالته من منصب رئيس جهاز المخابرات العسكرية.
فقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أرتالًا مسلّحة محمّلة بالأسلحة، تابعة للواء أسامة الجويلي في طريقها من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس.
كذلك، شوهدت تحرّكات عسكرية كثيفة، ممّا أثار مخاوف من تداعيات هذا التحشيد ومن ردّ فعل انتقامي من مليشيات الزنتان على قرار الدبيبة، إقالة قائدها من إدارة المخابرات العسكرية.
الدبيبة يتهم الجويلي
وردّا على ذلك، اتهم الدبيبة بصفته وزير الدفاع، أسامة الجويلي، بالتحشيد العسكري في العاصمة طرابلس، مشدّدًا على أنّ وزارته "ستتعامل بكل حزم وقوة ضد هذه التهديدات لوأد الفتنة"، وذلك في بيان نشره مكتب الإعلام الحربي التابع للوزارة مساء الخميس.
وقالت الوزارة إنها تتابع "محاولات التحشيد العسكرية للحرب المدفوعة بأجندة سياسية حزبية، التي يقوم بها أسامة الجويلي الذي ما زال يشغل منصب آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة"، مضيفًا أن مجموعة عسكرية تابعة له قامت بالتجول داخل منطقة متاخمة لأحد المعسكرات التي تشغلها وتهديد عدد من المواطنين قبل أن تعود من حيث أتت.
كما، أضافت أن هذه المحاولة "جاءت بعد أن فشلت محاولاته في التحشيد للحرب والاعتداء على المقرات الحكومية والعمومية، وما يصاحب ذلك من ترويع للآمنين وتعريض ممتلكاتهم للخطر، مدعومًا في ذلك من أطراف عسكرية كان الجويلي يحشد أبناء الشعب الليبي ضدها في وقت سابق".
إقالة بسبب باشاغا
يذكر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، أقال في 17 مايو الجاري، مدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء أسامة جويلي، في قرار أثار غضب مليشيات مدينة الزتان، وذلك بسبب دوره في دخول رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس، الذي أدّى إلى اندلاع اشتباكات مسلّحة.
ويعد الجويلي الذي ينتمي إلى مدينة الزنتان، أحد كبار العسكريين في حكومة الوحدة الوطنية وفي غرب ليبيا، عيّنه الدبيبة منذ شهر ديسمبر من العام الماضي مديرا لإدارة الاستخبارات العسكرية، بعد أن كان يشغل منصب آمر غرفة العمليات المشتركة المنطقة الغربية، كما شغل سابقا، منصب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية برئاسة الراحل عبدالرحيم الكيب.