عبير وسلطان.. قصة بطلين أولمبيين جمعهما الحب والرياضة | فيديو
نسمع كثيرا عبارة وراء كل رجل عظيم امرأة، ولكن الكابتن عبير عبد الرحمن، والكابتن محمد سلطان تمكنا من إثبات معاني المحبة والوصال التي استقرت في نفوس اثنين من أبطال رفع الأثقال في مصر، وكان كل واحد منهما سندا للآخر في مواجهة الصعاب.
نسرد تفاصيل قصة الكابتن عبير عبد الرحمن كأول مصرية تفوز بميداليتين أولمبيتين في رفع الأثقال، بعد حصولها على الميدالية الفضية في أولمبياد لندن 2012، عقب إثبات تعاطي أصحاب المراكز الأولى للمنشطات، بالإضافة لحصولها على برونزية في أولمبياد بكين 2008، فهي قصة فريدة من نوعها تدعو للفخر.
تكريم الرئيس السيسي
خاضت عبير، العديد من التحديات وكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي وحصلت على العديد من الميداليات ولكن بعد اصابتها في دورة البحر المتوسط 2013 بالرباط الصليبي والغضروف، قررت الاعتزال، بعد مسيرة طويلة مع جلسات العلاج الطبيعي.
زواج الكابتن عبير وسلطان
تزوجت عبير من الكابتن محمد سلطان بعد اعتزالها، وأنجبت ثلاثة أطفال، وبالرغم من حبها الشديد لرياضة رفع الأثقال إلا أن غريزة الأمومة تغلبت على هذا الحب وقررت التفرغ لأولادها.
وقالت، إن الكابتن محمد سلطان لاعب رفع اثقال كان داعم كبير لها، وأنه ليس السبب في اعتزالها بل هو قراراها النابع من داخلها، بالرغم من دوره الكبير في دعمها على إكمال مسيرة اللعب والحصول على البطولات، إلا أنها قررت الاعتزال بسبب الاصابة والضغوط والاحباط الذي تعرضت له بعد تلك الأزمة.
رياضة رفع الاثقال كانت سببا في زواجهما، فالرياضة ألفت بين قلوبهما فتزوجا في عام 2015، حيث تعرفت الكابتن عبير على زوجها الكابتن محمد في المنتخب لأنه كان لاعبا معها، مشيرة إلى أنهما تمكنا من إنجاب سيف 6 سنوات، ونور 4 سنوات، وزين عامين ونصف.
وقررت عبير، التفرغ لهما والبعد عن البطولات رغم امكانية رجوعها، وحبها الشديد لرياضة رفع الأثقال جعلها تمارس مهنة التدريب، فقررت أن تعمل كمدربة ولكن هذا لم يشغلها عن تربية أبنائها فوازنت بين الأمومة وحبها للرياضة، وهي تتلقى الآن التدريب على يد زوجها.
رياضة رفع الأثقال
وأما عن ابنائها فقالت أنها لم تجبرهم على ممارسة رياضة معينة، ولكن سيف الابن الكبير يتدرب رفع اثقال ومن جانبه قال الكابتن محمد أن ابنته نور موهوبة بالفطرة في رفع الأثقال، ولديها بوادر في هذه الرياضة، متمنية أن يحصد أبنائهم البطولات في مجال الرياضة المحببة لقلوبهم.
ووجهت الشكر لوالدها، فهو الداعم الاكبر لها، بفضل تشجيعه وحماسه الذي ساعدها على مقاومة المصاعب وتحدت نفسها وسارت على نهج الابطال، رغم التنمر التي كانت تتعرض له في الصغر من البعض، وتمكنت من الصمود في وجه المتنمرين.