"تلج الطراوة يا صيف".. حكاية عم دياب صاحب أقدم محل لبيع الثلوج بنزلة السمان | فيديو
شهر يوليو، يعد البداية الحقيقية لانطلاق أي مشروع يساعد على تخفيف حدة الطقس وحرارة الجو المرتفعة في مصر، ومنها مشروع مصانع الثلج، التي ظهرت منذ عشرات السنين، واستمرت بشكل كبير بالرغم من انتشار الثلاجات والوسائل الحديثة في مختلف الأماكن بمصر.
"بدأنا من ٥٠ سنة وفتحت ساعتها عصارات كتيرة وبتوع السمك بياخدو التلج مننا وكل ده في الصيف وفي الشتا يعلم ربنا الشغلانة ما بتكفيش مصاريفنا وبنداين في الشتا وبنسدد في الصيف"، يقول عم دياب صاحب أقدم محل بيع الثلج في نزلة السمان بالجيزة.
يتواجد عم دياب بجوار المحل الخاص به، يشتري منه أصحاب المحلات في المنطقة، حيث ورث هذه المهنة من جده الذي يعتبر من أوائل المواطنين الذين امتهنوا هذه المهنة، وورثها من بعده أبيه حتى وصلت إلى عم دياب.
يضم محل توزيع الثلج المتواضع بين اروقته أقدم ثلاجة لبيع الثلج، فتبلغ من العمر ٥٠ عاما، ظلت علامة كبيرة بين الأهالي الراغبين في التخفيف من حرارة طقس الصيف، لشرب كوب من المياه الباردة، أو حفظ المأكولات حتى لا تتعرض للتلف.
وأوضح عن دياب: "كان الأول فيه سحب كبير على التلج، والمصنع مكنش يكفي احتياجات السوق، ولكن علشان تلاجات الكهرباء طلعت قللت الشغل علينا"، يحكي عم دياب بداياته مع بيع الثلج وتأثير الثلاجات الحديثة على نسبة المبيعات خلال الفترة الأخيرة.
سعر اللوح ١٥ جنيها
وقال، إنه لا يخزن الثلج في الثلاجة الكهربائية لأنها لا تحافظ على الألواح بل تجعلها متماسكة، وأما عن صناعة هذه الثلاجة التراثية فهي مصنوعة من الخشب ومبطنة بالصاج، ويقوم عم دياب بتغطية الثلج للحفاظ عليه من الذوبان، حيث تكفي هذه الثلاجة لتخزين ١٠٠ لوح ثلج ويبلغ سعر لوح الثلج ١٥ جنيها.