عصابة اللوفر.. تحقيقات في تزوير شهادات لقطع توت عنخ آمون وبيعها بأسعار خيالية
اشتبه المحققون الفرنسيون في أن الرئيس السابق لمتحف "اللوفر"، جان لوك مارتينيز، قد غض الطرف عن تزوير شهادات المنشأ لـ 5 قطع أثرية مصرية قديمة.
ووفقا لقناة BFM، يشتبه محققون فرنسيون في جماعة إجرامية “عصابة” تعمل في متحف "اللوفر"، ويشتبه في قيامهم بتزوير وثائق لأعمال فنية تعود إلى عصر توت عنخ آمون، الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشرة، حيث قامت بتزوير شهادات المنشأ لـ 5 قطع أثرية مصرية، بما في ذلك شاهد من الجرانيت الوردي لتوت عنخ آمون، حصل عليها فرع "اللوفر" في دولة عربية مقابل عشرات الملايين من اليورو.
عصابة اللوفر
وبحسب القناة، تضم الجماعة الرئيس السابق ومدير المتحف العالمي الشهير، جان لوك مارتينيز، بالإضافة إلى اثنين من علماء المصريات المعروفين، حيث يشتبه في أن مارتينيز غض الطرف عن هذه العمليات المشبوهة.
تقرير علوم المصريات
وأفادت صحيفة "آرت" يوم أمس الأربعاء 25 مايو، بأن المكتب المركزي الفرنسي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية OCBC يضم: جانب مارتينيز، رئيس القسم المصري في متحف "اللوفر، فينسينت روندو، وعالم المصريات، أوليفييه بيردو، الذي يحرر مجلة "تقرير علوم المصريات".
ونفى مارتينيز، الذي كان لا يزال محتجزا لدى الشرطة حتى مساء يوم أمس، جميع التهم الموجهة إليه. كما رفض متحف "اللوفر" التعليق على الوضع أو الإدلاء بأي تصريحات.
الاحتيال الجماعي وغسيل الأموال
واعتقل مارتينيز، الذي شغل رئيسا لمتحف "اللوفر" لمدة 8 سنوات حتى عام 2021، وكذلك منصب سفير للتعاون الدولي في مجال التراث الثقافي، بعدما باشرت الشرطة التحقيق في وقائع الاتهام منذ يوليو 2018، واعتقلت في وقت سابق التاجر، روبن ديب، الذي يتخذ من هامبورج مقرا له، ووجهت إليه لاحقا تهمة الاحتيال الجماعي وغسيل الأموال، وفي عام 2020، تم القبض على التاجر، كريستوف كونيكي، ويتخذ من باريس مقرا له، والذي باع لمتحف المتروبوليتان تابوتا ذهبيا، عام 2017، مقابل 3.5 مليون يورو، ثم أعاد المتحف القطعة إلى مصر عام 2019، بعد تحقيق كشف أنه حصل على وثائق منشأ مزورة، زعمت زورا أن التابوت تم تصديره بشكل قانوني من مصر عام 1971.
كذلك تبحث السلطات في تسعة أشياء أخرى باعها كونيكي وديب إما لمتحف المتروبوليتان أو متحف "اللوفر" بدولة عربية، بمبلغ إجمالي وقدره 50 مليون يورو.