آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.. معارك مستعرة شرقي البلاد.. زيلينسكي يطلب مزيدًا من العتاد.. وقوات بوتين تنفذ هجمات على محاور مختلفة
أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن القوات الروسية تواصل شن هجومها المكثف في عدة مناطق من خط المواجهة شرقي البلاد، كما شنت ضربات صاروخية وجوية على منشآت البنية التحتية في أنحاء اوكرانيا.
وقال روديون ميروشنيك، ممثل إقليم لوجانسك الانفصالي، إن حوالي 8000 جندي أوكراني محتجزون حاليا في إقليمي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليين ويتزايد عددهم يوميا بالمئات.
وبعد الفشل في الاستيلاء على كييف أو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تحاول روسيا بسط السيطرة الكاملة على دونباس، التي تتألف من مقاطعتين في الشرق، لصالح الانفصاليين.
وأرسلت روسيا آلاف القوات إلى المنطقة، حيث تهاجم من 3 جهات على أمل تطويق القوات الأوكرانية المتمركزة في مدينة سيفيرودونيتسك على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.
وسيؤدي سقوطهما إلى وقوع منطقة لوجانسك بأكملها تحت السيطرة الروسية، وهو هدف رئيسي للكرملين.
وذكرت قوة المهام المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك: "قصف المحتلون أكثر من 40 بلدة في منطقة دونيتسك ولوغانسك مما أدى إلى تدمير 47 موقعا مدنيا أو وقوع أضرار بها، بما يشمل 38 منزلا ومدرسة واحدة. ونتيجة لهذا القصف، قُتل 5 مدنيين وأصيب 12 بجروح".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي: "بينما تقاوم القوات المسلحة الأوكرانية الهجمات الروسية في الشرق، فإن روسيا في بعض الأماكن تفوق أوكرانيا في القوات والمعدات".
وأضاف: "ما زلنا بحاجة إلى مساعدة الشركاء وخاصة الأسلحة لأوكرانيا. المساعدة الكاملة بدون استثناءات بدون قيود كافية للفوز".
وتابع: "روسيا تتقدم بقوة في الشرق ونحن بحاجة إلى أسلحة".
وتأتي تلك التصريحات، بعد أن أعلن دينيس بوشيلين، زعيم الانفصاليين في دونيتسك أمس الأربعاء، أن هناك خططا لمحاكمة من وصفهم بالمتطرفين النازيين الأوكرانيين.
وأكد أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي، أن بلاده لن تخوض في نقاش حول تبادل الأسرى مع كييف، إلا بعد محاكمة المسلحين المستسلمين".
فيما أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن الأسرى الأوكران اعترفوا بوجود أوامر عليا بإطلاق النار على المدنيين العزل".
وقال: "هناك اعترافات عديدة لجنود أسرى من القوات المسلحة الأوكرانية بأن لديهم أوامر بإطلاق النار على المدنيين وعدم أخذ عسكريين روس كأسرى".
مصير الجنود الأوكران
يذكر أن غموضًا يلف مصير الجنود والمقاتلين الأوكران الذين استسلموا خلال الفترة الماضية للقوات الروسية لاسيما في شرق البلاد، بعد أن أطلقت موسكو المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في إقليم دونباس.
وتسعى للسيطرة على تلك المنطقة بشكل كامل بعد سيطرتها على مدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد، بهدف فتح ممر بري بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها في 2014، في الجنوب الأوكراني.