دراسة بريطانية تكشف عن عقار لجدري القرود يقلل مدة الأعراض
ذكرت دراسة طبية بريطانية حديثة أن أعراض جدري القرود قد تمر بشكل أسرع عندما يُعالج المرضى بمضاد فيروسات معروف.
وأعطي المرضى، الذين تعافوا جميعا بعد العزل والعلاج، دورات تجريبية من نوعين مختلفين من الأدوية المضادة للفيروسات وهما (Brincidofovir) و(Tecovirimat) والتي أثبتت سابقا إمكانية علاج جدري القرود في الحيوانات.
ووجد الفريق القليل من الأدلة التي تشير إلى أن أدوية (Brincidofovir) كانت مفيدة، ولكن على النقيض من ذلك، خلص إلى أن (Tecovirimat) يبدو أنه يقصر مدة أعراض جدري القرود، وبالتالي قد يقلل أيضا من مقدار الوقت الذي يكون فيه المرضى المصابون معديين.
ورُخّص (Tecovirimat) داخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعلاج جدري القرود، لكن لم يتم التصريح به بعد من قبل وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس".
أعراض جدري القرود
وجدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، ورصد لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي، الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
وتعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.
حضانة الفيروس
ويشير الباحثون إلى تقسيم مرحلة الإصابة بجدري القرود إلى فترتين اثنتين، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.
الفترة الأولى هي فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن علاماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة).
وفي المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى)، وتتبلور مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95 بالمئة من الحالات)، وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75 بالمئة).
ويتطور الطفح في حوالي 10 أيام إلى حويصلات مملوءة بسوائل وبثرات قد يلزمها أسابيع لكي تختفي تماما.