لوس أنجلوس تايمز: سياسة أوباما أغضبت جميع المصريين
قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إنه في الوقت الذي تواجه في إدارة الرئيس باراك أوباما اتهامات في مصر باستجابتها للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، سعى نائب وزير الخارجية وليام بيرنز خلال زيارته للقاهرة إلى الضغط من أجل وقف العنف وانتقال سريع إلى حكومة ديمقراطية جديدة.
وتابعت بيرنز، وهو أول مسئول أمريكي رفيع يزور مصر منذ الانقلاب، اجتمع مع قادة الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش المصري، وذلك بالتزامن مع خروج عدد من أنصار مرسي للمطالبة بإعادته إلى السلطة.
وقال مسئولون أمريكيون إن بيرنز اجتمع مع الرئيس المؤقت، القاضي عدلى محمود منصور، ونائب الرئيس محمد البرادعي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ونشطاء حقوق الإنسان وقادة الأعمال وأساقفة من الكنيسة المسيحية القبطية.
لكن في علامة على اتساع المشاعر المعادية لأمريكا، رفض قادة حزب النور الإسلامي وكذلك منظمي الاحتجاجات التي ساعدت في إسقاط مرسي لقاء مع المبعوث الأمريكي. وفي بيانين منفصلين، انتقد قادة تلك المجموعتين تدخل واشنطن في الشئون المصرية.
وفي تصريحات للصحفيين المصريين، كرر بيرنز أن الولايات المتحدة تدعو الجيش إلى وضع حد "للاعتقالات ذات الدوافع السياسية"، في إشارة إلى أوامر صدرت لاعتقال مئات من أعضاء جماعة الإخوان.
وأشارت الصحيفة إلى أن في ظل الانقسام الكبير الذي تعاني منه مصر بشكل حاد بين أنصار مرسي ومعارضيه، تمكنت إدارة أوباما إلى تنفير الناس من كلا الجانبين.
فمؤيدو مرسي، الذي فاز بأغلبية ضئيلة في العام الماضي في أول انتخابات رئاسية حرة بمصر، يقولون إن إدارة أوباما تخلت عن المبادئ الديمقراطية من خلال الاعتراف بالحكومة المؤقتة ورفض تسمية الإطاحة بمرسي انقلاب.
أما خصوم مرسي، شنوا حملة ضد سفيرة الولايات المتحدة آن باترسون بسبب موقفها من الاحتجاجات التي طالبت برحيل مرسي نهاية الشهر الماضي.