قميص وبنطال.. السعودية تعتمد زيا للسائقات العاملات في مجال توصيل الركاب
سمحت السعودية لسائقات السيارات العاملات في مجال توصيل الركاب، بارتداء البنطال والقميص والجاكيت، بدلًا من العباءة.
وقالت الهيئة العامة للنقل في المملكة، إنها اعتمدت زيًّا مخصصًا لسائقي الأجرة وتطبيقات نقل الركاب من الجنسين، حيث تلزم النساء من خلاله بارتداء العباءة أو اختيار زي آخر مكون من قميص وبنطال طويل وجاكيت أو معطف.
وسيطبق قرار الزي الموحد بدءًا من الـ22 من يوليو المقبل، ويستهدف توحيد مظهر السائقين بما يتلاءم مع لائحة الذوق العام، ورفع جودة الخدمة المقدمة والارتقاء بالمظهر العام.
والعمل في قطاع توصيل الركاب، مقصور على المواطنين السعوديين فقط، بمن في ذلك النساء منذ السماح لهن بقيادة السيارات منتصف العام 2018 ضمن سلسلة قوانين جديدة وتعديلات لقوانين سابقة تستهدف تمكين النساء وتسهيل دخولهن سوق العمل.
ووفقًا لإحصاءات رسمية، بلغ عدد العاملين في تطبيقات نقل الركاب من الجنسين، العام الماضي، أكثر من 800 ألف سعودي وسعودية.
وكشف المتحدث الرسمي للهيئة العامة للنقل صالح الزويد، في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، أن متوسط دخل بعض العاملين في تطبيقات النقل، يبلغ عشرة آلاف ريال، وهناك أكثر من 10 آلاف سيدة يعملن في قطاع توجيه المركبات.
ويعمل كثير من ملاك السيارات في المملكة، في تطبيقات التوصيل بشكل جزئي بهدف زيادة مداخيلهم المادية من قطاع جديد نسبيًّا، فيما تمنع القوانين المحلية المطبقة على الوافدين الأجانب العمل في القطاع.
وبلغت قائمة تطبيقات نقل الركاب داخل المدن 35 تطبيقًا خلال الربع الأول من العام الجاري، في بلد يعيش فيه قرابة 33 مليون نسمة، بينهم نحو 13 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات.
ويأتي ارتفاع عدد التطبيقات، بالتزامن مع تعديلات جديدة على شروط العمل في قطاع توجيه المركبات، تم فيها إلغاء شرط العمر للسائق، والذي كان محددًا عند 65 عامًا، ما يعني السماح لمسنين باستغلال سياراتهم الخاصة في تحقيق عوائد مادية من خلال توصيل الركاب.
وفي شهر سبتمبر من العام 2017، أنهى الملك سلمان الحظر المفروض على القيادة النسائية، وأمر بتعديل قوانين المرور، وإنشاء مدارس لتعليم النساء القيادة، ليسري قرار السماح لهن بالقيادة في الـ24 من يونيو من العام 2018.