رئيس التحرير
عصام كامل

مراكب خوفو.. تعرف على دور الملك عبدالعزيز آل سعود في اكتشاف الحدث التاريخي

مراكب خوفو التى اكتشفها
مراكب خوفو التى اكتشفها كمال الملاخ

في مثل هذا اليوم 26 مايو 1954 اكتشف الأثري كمال الملاخ ما عرف أثريا بـمراكب الشمس ، وذلك في منطقة تقع جنوب قاعدة الهرم الأكبر خوفو من خلال حفرتين عثر بداخل أحدها أجزاء مركب خشبي عملاق مصنوع من خشب الأرز طوله 23 مترا وعدد الأجزاء المفككة  651 جزءا لم يستخدم فيها مسمارا معدنيا وإنما جمعت بطريق التعشيق. 

واستطاعت هيئة الآثار المصرية في ذلك الوقت ترميم المركب وإعادة بنائه، خاصة أنه وجدت الأجزاء الخشبية للمركب مرتبة وموضوعة بعناية وحرص،ومن يومها أصبح اسم المكتشف المصري كمال الملاخ مقترنا بطابور مكتشفى الآثار المصريين والأجانب.

كشف هام 

تم اكتشاف مركب خوفو داخل حفرة مستطيلة الشكل مغطاة بكتل حجرية ضخمة بعد نحو 45 قرنًا من الزمان أزيح الستار عن هذا الكشف الأثري المهم.

أكدت الأبحاث الأثرية أن المصريين القدماء دفنوا مراكب الشمس التي كان اسمها مراكب خوفو منذ آلاف السنين وقد اكتشفت بجوار الهرم الأكبر وصاحبه هو الملك خوفو ثاني ملوك الأسرة الرابعة قبل الميلاد.

قصة الاكتشاف 

جاءت قصة كشف مراكب خوفو التى عرفت بمراكب الشمس منذ عام ‏1944،‏ خلال زيارة الملك عبدالعزيز آل سعود للهرم في صحبة الملك فاروق، وهما يستقلان العربة الملكية التي تجرها الخيول‏، وكان يشرح لهم المنطقة الأثرية العالم الفرنسي مسيو درويتون مدير مصلحة الآثار في ذلك الوقت، وأثناء مرور العربة الملكية خلف هرم خوفو،‏ لاحظ العاهل السعودي وجود رمال وأحجار بارتفاع شاهق بجوار ضلع الهرم الجنوبي‏، وأشار بذلك إلى الملك فاروق‏ والذي أعطى بدوره أمرا لـ "درويتون" بإزالة تلك الرمال والأحجار‏.


وبعد أن تمت إزالة ما يقرب من ستين ألف متر مكعب من الأتربة والأحجار‏، ظهرت بقايا السور الأثري الذي كان يحيط بالهرم، وهو جزء من المجموعة الهرمية للهرم الأكبر، وكلف بالعمل بعد ذلك مدير أعمال المنطقة المهندس كمال الملاخ والذي كان حاصلًا على دبلوم دراسة الآثار المصرية.

إذاعة الخبر 

وبدأت أعمال الحفائر حتى ظهرت حفرة مستطيلة نحتت في الصخر طولها نحو واحد واربعين مترا‏، وعرضها ثلاثة أمتار ومغطاة بكتل حجرية ضخمة ‏، ‏وقام كمال الملاخ بعمل ثقب صغير واستطاع من خلاله أن يشاهد ما هو موجود بالداخل، ثم قام بإذاعة الخبر عبر وكالات الأنباء 
وذاع صيت الملاخ ونظرا لتسرعه بإعلان الاكتشاف على الصحف ووكالات الأنباء، بدون انتظار العرض على وزير الثقافة، فتقرر خصم نصف شهر من مرتبه، ترك الملاخ بعدها مصلحة الآثار وعمل بالصحافة‏‏ إلا أن الآثار ظلت عشقه الأول طوال حياته.

الجريدة الرسمية