زادت خمسة أضعاف منذ 20 مايو.. قفزة في إصابات جدري القردة حول العالم
بلغ عدد الحالات المؤكدة لجدري القردة في جميع أنحاء العالم إلى 219 حالة خارج البلدان التي يتوطن فيها، وفقًا لتحديث صادر عن وكالة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأبلغ أكثر من عشر دول، المرض فيها غير معتاد ومعظمها في أوروبا، عن حالة مؤكدة واحدة على الأقل، حسبما قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) في مذكرة وبائية صدرت مساء الأربعاء.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن سلاسل انتقال العدوى في أوروبا دون روابط وبائية معروفة بغرب أو وسط أفريقيا، حيث يتوطن هذا المرض".
وأضافت الوكالة أن معظم الحالات تم اكتشافها لدى الشباب، الذين يعرفون أنفسهم بأنهم رجال يمارسون الجنس مع الرجال.
وسجلت المملكة المتحدة، حيث تم اكتشاف ظهور جدري القردة لأول مرة في أوائل مايو، أكبر عدد حالات مؤكدة بـ71 حالة، تليها إسبانيا بـ51 حالة والبرتغال بـ37 حالة.
أما خارج أوروبا، فسجلت كندا 15 حالة والولايات المتحدة تسع حالات.
وزاد العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها أمس الأربعاء خمسة أضعاف منذ الإحصاء الأول في 20 مايو، عندما قالت الوكالة الأوروبية إن هناك 38 حالة.
وقالت الوكالة في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن خطر العدوى "منخفض جدا"، لكنها حذرت من أن الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون، بغض النظر عن التوجه الجنسي، هم أكثر عرضة للخطر.
وأضافت أن "الأعراض السريرية توصف عموما بأنها خفيفة"، مضيفة أنه لم تحدث وفيات.
وجدري القردة، وهو مرض أقل حدة مقارنة بالجدري، متوطن في 11 دولة في غرب ووسط أفريقيا.
وينتشر عن طريق لدغة أو اتصال مباشر مع دم مصاب أو لحومه أو سوائل جسمه، وتشمل الأعراض الأولية ارتفاع درجة الحرارة قبل أن تتطور بسرعة إلى طفح جلدي.
ويصاب الأشخاص المصابون به أيضًا بطفح جلدي يشبه جدري الماء على أيديهم ووجوههم.
وعادة ما يشفى المصابون من جدري القردة تلقائيا، كما هو معروف حتى الآن، وتستمر الأعراض لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وتحدث الحالات الشديدة بشكل أكبر لدى الأطفال وترتبط بمدى التعرض للفيروس والحالة الطبية للمريض وشدة المضاعفات.
ويعتبر جدري القردة مرضًا نادرًا، وهو معروف لدى البشر منذ العام 1970، وقد اكتشف في جمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقا).