رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تكشف سيناريوهات ضم روسيا للأراضي الأوكرانية

الخارجية الأمريكية
الخارجية الأمريكية

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية السيناريوهات الروسية لضم الأراضي الأوكرانية على غرار شبه جزيرة القرم في عام 2014. 

 

الخارجية الأمريكية 

وأكدت الخارجية الأمريكية بحسب شبكة سكاي نيوز: «أنه من غير المستبعد أن تقوم روسيا بفرض إجراء استفتاء مزيف لإضافة غطاء من الشرعية على سيطرتها على أراض أوكرانية». 


وأكدت السلطات الأوكرانية أن الخطوات الروسية لمنح الأوكرانيين المقيمين في أماكن خاضعة لسيطرة موسكو بعد حملتها العسكرية جوازات سفر يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.


روسيا 

قالت كييف اليوم الأربعاء إن خطة موسكو لتسهيل حصول الأوكرانيين على الجنسية الروسية تنتهك القانون الدولي، واتهمت الكرملين بممارسة سلوك «إجرامي».


وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن «الإصدار غير القانوني لجوازات السفر... انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك لقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي».


وكانت منطقة خيرسون الأوكرانية اعتمدت الروبل الروسي عملة رسمية في البلاد بجانب الهريفنيا الأوكرانية (العملة الوطنية في أوكرانيا) بحسب سلطات المدينة الخاضعة لموسكو


خيرسون الأوكرانية

وكانت عاصمة المنطقة خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية، وذلك بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا، في 24 فبراير.


وقال رئيس الإدارة الإقليمية الموالي لموسكو، فلاديمير سالدو، بحسب «أ - ف - ب» في خطاب عبر الفيديو: «سيصدر اليوم مرسوم يضفي الطابع الرسمي على اعتماد عملتين في منطقة خيرسون».


وأوضح: «سيكون سعر صرف الروبل الروسي ضعف سعر الهريفنيا، روبلان روسيان في مقابل هريفنيا واحدة».


وأضاف: «هذا يعني أن جميع التجار لديهم الحق – ولاحقًا سيجبرون على ذلك – في عرض الأسعار بعملتين، الهريفنيا والروبل الروسي».


وأشار إلى أنه في الأيام القليلة المقبلة، سيفتح مصرف روسي فرعًا في خيرسون، وسيوفر حسابات للشركات.


وقال مسؤولون روس والسلطات المعينة من موسكو، إن منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، التي توفر جسرًا بريًّا إلى شبه جزيرة القرم، ستصبح على الأرجح جزءًا من روسيا.


وفي الكثير من المدن الأوكرانية، من بينها خيرسون وماريوبول وبيرديانسك، عينت موسكو إدارات محلية مكلفة بإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإرساء أسس مستقبل مع روسيا.


وكان تهكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التصريحات الغربية التي حملته تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية قائلًا: «سأتحدث مع بوتين بجدية».


فلاديمير بوتين

وسخر بوتين من القادة الغربيين تعليقًا على تصريح لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بأن الغرب يردد بأن سيد الكرملين يتحمل مسؤولية المشاكل الاقتصادية.


وبحسب وسائل إعلام في موسكو، بينها «روسيا اليوم»، قال لوكاشينكو، خلال اجتماع ثنائي مع الزعيم الروسي في سوتشي الإثنين: «ما يحدث هناك، (في الدول الغربية) هم لم يتمكنوا كما هو واضح من تقديره؛ لقد عاشوا وهم يقرأون وسائل إعلامهم، وهكذا حصلوا على التضخم وما إلى ذلك؛ بالطبع (بوتين هو المسؤول) هناك في كل شيء (بوتين هو المسؤول) ؛ وعندها رد بوتين بلهجة ساخرة وهو يبتسم قائلًا: «سأتحدث معه بجدية».


وأشار الرئيس الروسي إلى أن «إجراءات روسيا لمواجهة عقوبات الغرب كان لها أثر إيجابي، والاقتصاد الروسي صمد بجدارة في وجه ضربات العقوبات».


وأشار إلى أن مستوى التبادل التجاري مع بيلاروسيا وصل إلى 38.5 مليار دولار مشددًا على أهمية تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والاعتماد على التعامل بالعملات الوطنية الأمر الذي سيساعد في تعزيز قيمتها.

لوكاشينكو

من جهته، أعرب لوكاشينكو عن قلقه من محاولات الغرب تفكيك أوكرانيا؛ وقال إن «الغرب يخطط لفصل المناطق الغربية عن باقي الأراضي الأوكرانية»، بحسب ما نقلت «رويترز». 


كما أكد أن بلاده تشهد حشودًا عسكرية من حلف شمالي الأطلسي على حدودها؛ أما تعليقًا على العقوبات الغربية التي فرضت على البلدين، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرأى لوكاشينكو أنها لم تؤثر كثيرًا، مشيرًا إلى أن نسبة التضخم في موسكو ومينسك منخفضة.

الجريدة الرسمية