مصر تحتفل بيوم أفريقيا بإضاءة مبنى الخارجية
تحتفل مصر يوم ٢٥ مايو من كل عام مع أشقائها الأفارقة بيوم أفريقيا، والذي يتزامن مع ذكرى إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، التي عكست إرادة شعوب دول القارة للاستقلال وتوظيف ثرواتها البشرية ومواردها الطبيعية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتلبية تطلعات شعوبها في الحرية والتكامل والاتحاد.
إن العلاقات المصرية الأفريقية تشهد زخمًا قويًّا على مدار السنوات الماضية يعززه إرادة سياسية على أعلى المستويات بالارتقاء بالعلاقات مع دول القارة في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والصحية والإستثمارية، وينعكس ذلك في التنسيق والتشاور المتواصل لتحقيق التكامل والوحدة ومواجهة التحديات التقليدية وغير التقليدية التي تواجه عالمنا المعاصر، مرتكزين في ذلك على عزيمة وإرادة صلبة لتعزيز الجهود المبذولة لتوحيد الصف الإفريقي في مواجهة الصراعات التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم وتأثيراتها على مسيرة التنمية في الدول الأفريقية.
لقد واصلت مصر التشاور على المستوى الثنائي مع كافة دول القارة الأفريقية حول الشواغل والقضايا التي تواجهنا، وتابعت وتفاعلت من خلال دورها الرائد في القارة الأفريقية مع التطورات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، كما قامت بالعديد من التحركات الدبلوماسية للحفاظ على حقوق دول القارة ومكتسباتها، وهو الأمر الذي انعكس من خلال حجم الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوى بين مصر والدول الإفريقية على المستوى الرئاسي والمستوى الوزاري وكبار المسؤولين، سواء في الإطار الثنائي أو تلك التي تمت على هامش اجتماعات المنظمات الدولية والإقليمية والتجمعات الأفريقية أو المحافل متعددة الأطراف.
إن تحركات مصر في القارة الأفريقية تستند إلى خطوات إستراتيجية مدروسة وبرنامج زمني لتنفيذ المشروعات التنموية اتساقًا مع الخطط التنموية للدول الأفريقية، بجانب تكثيف الجهود لتعزيز الاستثمارات المتبادلة وزيادة معدلات التبادل التجاري مع الأشقاء الأفارقة، لاسيما بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ، فضلًا عن المساهمة في بناء قدرات الكوادر الأفريقية في مختلف المجالات وبما يدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في ربوع القارة الأفريقية ويلبي تطلعات شعوبها في النماء والرخاء والازدهار.