مفاجأة.. جهة سيادية وحيدة في العالم تمتلك أدوية علاج جدري القرود | فيديو
فجر الدكتور وليد شوقي، الباحث بطب نيويورك، مفاجأة كشف فيها أن الدواء الخاص لعلاج فيروس جدري القرود، الذي ينتشر حاليًا في العالم، لا يوجد في أي دولة من العالم إلا في جهة سيادية واحدة، وقال: هذه الأدوية تتواجد فقط في الـ CDC مركز الأدوية والسيطرة على الأمراض بأمريكا، ووزارة الدفاع الأمريكية.
انتشار جدري القرود
وأكد أن الولايات المتحدة اشترت، مؤخرًا، التطعيم الأمن لجدري القرود، حيث قامت بشراء 113 ألف جرعة من التطعيم بمبلغ 119 ألف دولار، ولا يتم إعطاء اللقاح إلا لمن أُصيبوا بجدري القرود.
وقال وليد شوقي عبر فيديو بثه على صفحته بالفيس بوك "الوباء الذي حدث في 2003 في أمريكا يعود لبعض الحيوانات التي تم جلبها من الكونغو وبعض دول إفريقيا، ونقلت الحيوانات المرض للناس، وكان هناك 34 شخص ظهرت عليهم الأعراض، منهم 3 أشخاص الفيروس لديهم كان إيجابي لكن لم يحدث لهم أي أعراض، وذلك بسبب حصولهم على تطعيم الجدري".
الجدري المائي وجدري القرود
وعن الفرق بين الجدري المائي وجدري القرود قال: "الجدري المائي ليس له علاقة بجدري القرود، فالجدري المائي بسيط وتطعيمه لا يحمي من جدري القرود، وهو عبارة عن طفح بسيط ونادرًا ما تحدث وفيات من الجدري المائي، فالجديري المائي غير مقلق."
وعلق قائلًا: "لكن الجدري المقلق هو القديم الذي اكتشف قبل آلاف السنين، وقتل 30% من المصابين به، وهذا المرض اختفى من العالم في سبعينات القرن الماضي، وأُعلن في ثمانينات القرن أن العالم خال منه، نتيجة لاستخدام التطعيم في الوقت المناسب، وهو الذي حمي الناس من أن يستمر الجدري في العالم، بعد أن تسبب في وفاة أكثر من 300 مليون شخص من عام 1900 وحتى 1980".
وقال: "فيروس الجدري القديم أو فيروس جدري القرود هم من نوع "DNA" أي أنه من الصعب أن يتحور مثل فيروس كورونا "RNA"، حيث يحتوي فيروس جدري القرود على شريطين، لذا يصعب أن يحدث تحور، لذا ففيروس جدري القرود مستقر جدًا".
وعن الأعراض قال وليد شوقي: "تطعيم الجدري القديم يمكنه أن يحمي من جدري القرود بنسبة 85%، وأيضًا يحمى من العدوى الشديدة والوفيات، والأعراض عبارة عن طفح جلدي ويشفى بعد ثلاث أسابيع ويحدث لنسبة 97% من الحالات، والسخونة تحدث لـ 85% من الحالات، والرعشة 71% من الحالات، كما أن انتفاخ الغدد الليمفاوية يحدث لـ71% من الحالات، والصداع 65% من الحالات، وألم العضلات يحدث لـ 56% من الحالات".
تطورات الطفح الجلدي
وأضاف "والطفح يبدأ بثلاثة ملي، ثم 0.3 من السنتيمتر، ثم من 3 إلى 4 ملي ثم 5 ملي، ثم يختفي بعد ذلك، ويتم نقل الفيروس من الإنسان أو الحيوان، إنجلترا قالت أكثر العدوى لديهم بجدري القرود كانت بين الرجال المثليين، لكن للأسف الذي المثلي المصاب ينقل الفيروس لغيره".
وعن وفيات جدري القرود قال شوقي: "نسبة الوفيات في جدري القرود الحالي تصل من 1 حتى 3%، وهذا الرقم كبير، الفئران والحيوانات الصغيرة المصابة والملاصقة تنقل العدوى، واللحوم غير المطهية تنقل العدوى، لذا في حالة اللحوم لابد من ارتداء القفازات للإمساك بها، والمُعقم الذي يستخدم لتعقيم الأشياء يقضي على الفيروس".
وعن فترة حضانة المرض قال: "فترة حضانة المرض من 9 إلى 13 يوم، وفي إسبانيا هناك 30 حالة أصيبت بجدري القرود عن طريق "الساونا" فقط، وحمامات السباحة تنقل الفيروس، وغسل اليد بالماء والصابون يقاوم الإصابة."
الأدوية بوزارة الدفاع الأمريكية
وعن العلاج قال وليد "العلاج والأدوية المعتمدة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أحدهم يؤخد مرتين في اليوم وهو عبارة عن 600 مليجرام، وكان الدواء فعال ضد جدري القرود، وتم اعتمادة 2018، والدواء الثاني عبارة عن 200 مليجرام، ويتم تناوله عن طريق الفم، وحصل على الاعتماد عام 2021. وهذه الأدوية غير موجوده في أي مكان على وجه الأرض، لكنها توجد في مكانين فقط، هما CDC مركز الأدوية والسيطرة على الأمراض بأمريكا، ووزارة الدفاع الأمريكية، وليس هناك داع للتصنيع أكثر".
وتابع: "أما الدواء الثالث سيدو فيفير، وهو يسبب مشكلات كثيرة على الكلي، ولكنه حصل على اعتماد برغم أعراضه ومشكلاته، وذلك بسبب خطورة الجدري".
وأضاف "هناك نوعين من التطعيمات إحداهما أي سي أي أم أجما تم الموافقة عليه 2007، لكن به عيب رهيب لقدرته على عمل أجسام مضادة والانقسام داخل الخلايا، وتم الموافقة عليه ليتم تطعيم مجموعة من الجيش الأمريكي تحارب في منطقة بها الوباء، وغير مصرح به لكل الناس، لخطورة أعراضه الجانبية، ويسبب مشااكل لعضلة القلب في 5% من الحالات".
أمريكا والتطعيمات
وعن تطعيمات الجدري قال: "تم العمل على تطعيمات الجدري من عام 2007 حتي 2019، بحيث يعطي التطعيم مناعة، لكن لا ينقسم داخل الخلايا، وبالتالي لا يسبب مشاكل وأعراض جانبية خطية لمن يتناوله، وفي شهر 9 عام 2019، تم أعتماد تطعيم جينيس، وهو جيد وأعراضة الجانبية قليلة، وليس فيه خطورة الانقسام داخل الخلية، ويُعطي مناعة للجسم".
وأضاف وليد شوقي: "عندما ظهرت حالات جدري القرود في مايو الجاري، دفعت أمريكا 119 مليون دولار وقامت بشراء 13 مليون جرعة من تطعيم جدري القرود، لكنه أقرت عدم إعطاءه للمصابين إلا في حالة زيادة الإصابة بفيروس جدري القرود".
واختتم حديثه قائلًا: “في حالة إصابة الشخص بفيروس جدري القرود فهناك أجسام مضادة في صورة دواء يتم منحها لذوي المناعة المنخفضة، وأكد مركز الأدوية الأمريكي أنه إذا تعرض شخص للإصابة بالمرض ويعاني من ضعف في جهازه المناعي فعليه أن يحصل على التطعيم خلال 14 يومًا”.