الصحة: لا توجد فرصة لتحور فيروس جدري القرود
قال الدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة إنه ثبت من خلال العديد من الدراسات القائمة أن تطعيمات الجدري العادي أثبتت فعاليتها بنسبة 85% مع جدري القرود، لافتا إلى أنه لا توجد فرصة لفيروس جدري القرود للتحور.
وأضاف الوزير أن مصر لديها الاستعدادات التامة لمواجهة أي حالات بفيروس جدري القرود قد تظهر، مشيرا إلي أن وزارة الصحة تعمل على جلب اللقاحات أو الأدوية المضادة للمرض، ومستمرون في المتابعة على مستوى المديريات بمحافظات الجمهورية.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن انتقال مرض الجدري من شخص إلى شخص ليس سهلا، لكنه قد ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو بمواد ملوثة بالفيروس.
وأتابع: يعد جدري القرود أقل عدوى من الجدري ويسبب أمراضا أقل خطورة، وعادة ما يشفى المريض بمرض جدري القرود ذاتيا بعد استمرار أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع، موضحا في الوقت نفسه أن فيروس جدري القرود لا يماثل فيروس " كورونا" في الانتقال سريعا في الهواء، كما أن معدلات العدوى في "جدري القرود" منخفضة.
ودعا الدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة إلى اتباع عدد من الإجراءات الضرورية لتجنب الإصابة بفيروس جدري القرود، مثل تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمله، وعزل المرضى المصابين عن الآخرين، وغسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام الكحول، واستخدم أدوات الوقاية الشخصية، وإجراء الحجر البيطري على الحيوانات المصابة.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، تقريرًا حول مرض "جدري القرود"، وما يثار حوله، وأسباب انتشاره خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بعمل وزير الصحة، إلى أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي العالمي بشكل دقيق للغاية، ولا يوجد في مصر حالات إصابة بمرض جدري القرود ثبتت إيجابيتها، موضحا أن فيروس جدري القرود لا يدعو للقلق، والعالم أجمع يترقب ويرصد وفى حالة متابعة مستمرة لهذا المرض، مؤكدًا أن هذا الفيروس مختلف تمامًا عن جائحة "كورونا"، وأن عدد الحالات المصابة به حول العالم وصل حتى الآن إلى 250 حالة مكتشفة.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن هذا المرض موجود منذ سنوات عديدة وليس مستجدًا أو يظهر للمرة الأولى، حيث تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم، مشيرا إلى أن الفيروس المتسبب لـ"جدري القرود" قريب جدا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال.
كما نوه الوزير إلى أن "جدري القرود" هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا، وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية، ويعكف العلماء على دراسته منذ سنوات طويلة.