الانتهاء من نقل موظفي الهيئات الحكومية إلى العاصمة الجديدة نهاية العام الجاري
أكد العميد خالد الحسيني المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن حلم العاصمة الجديدة الذي بدأ قبل خمس سنوات ونصف أصبح اليوم واقعًا جميلًا للمصريين، وذلك بفضل الإرادة السياسية الحكيمة والدعم القوي والتصميم على النجاح والانتهاء من هذا المشروع الضخم الذي لم يحدث في تاريخ مصر من قبل، والذي يمتد على مساحة ٤٠ ألف فدان، موضحًا أن العمل يجري حاليًّا على كل متر من هذه المساحة المترامية الأطراف لاستكمال باقي الحلم.
وقال العميد خالد الحسيني أنه يتحدث الآن من مقر شركة العاصمة من داخل الحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة وذلك بعد انتهاء العمل فيه بنسبة 98% أو 99%، والذي يتكون من مباني حديثة وذكية تليق بالموظف الذي سيدير المكان وبالمواطن المصري الذي سيتردد على هذا الحي للحصول على الخدمات، مؤكدا أن الحكومة بدأت بالفعل في الانتقال للعاصمة الإدارية، والذي سيتم الانتهاء منه مع نهاية هذا العام، وبذلك يكتمل عقل الدولة المصرية كما نطلق عليه باستخدام أحدث التكنولوجيا لتيسير حياة المواطنين.
وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللي بنى مصر) مع الاعلامية مروة الحداد المذاع على (راديو مصر) ، إلى أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة هو مشروع متكامل يتكون من 10 أحياء سكنية جاهزة لاستقبال 2 مليون مواطن بعد انتهاء الأعمال وأن القطاع الخاص يعمل حاليا بشكل جيد في الحي السكني السابع والثامن، كما أن نسبة استكمال العمل في الأحياء السكنية من الأول إلى السادس قد تجاوزت 70% عدا الحي السكني الرابع والذي له وضع خاص وسيتم البدء في تطويره قريبًا.
وأوضح أنه تم بيع أراضي الحي السابع بالكامل بمساحته الإجمالية والتي تقدر بنحو 2500 فدان وهذه مساحة ليست قليلة، كما تم بيع مساحة كبيرة من الحي الثامن والذي تقدر مساحته أيضا بـ 2500 فدان، وفيما يخص العمل بمنطقة الداون تاون والتي تعتبر المركز التجاري والإداري للمرحلة الأولى، أشار إلى أنه جاري العمل بها بشكل جيد جدا وواضح للعيان.
وذكر أن وزير الإسكان سبق وأعلن عن الانتهاء من الأعمال النهائية والبدء في مرحلة التشطيبات الداخلية والفرش في هذه المنطقة والتي تحتوى على 20 برج يتوسطهم البرج الأيقوني والذي يعتبر الأعلى في إفريقيا، مؤكدا ان الجامعات في العاصمة الجديدة بدأت العمل للعام الثاني على التوالي بالإضافة إلى ان هناك 40 مدرسة موجودة بالفعل، كما تم تنفيذ أكثر من 90% من العمل في مستشفى العاصمة والتي تحتوي على 300 سرير، بالإضافة إلى مدرسة العاصمة، كما يتم الحديث حاليا حول نادي العاصمة باستثمارات مشتركة.
وأوضح الحسيني إلى أنه تم تجاوز مرحلة البيع ومتابعة التنفيذ وتم الانتقال حاليا إلى مرحلة الشراكات والاستثمار مع مستثمرين عرب واجانب لإدارة وتشغيل كل المباني الموجودة حاليا، لأن مرحلة التشغيل والصيانة الدورية وتحقيق الربحية المطلوبة لكل المباني والمشروعات التي قد تم تنفيذها تأتي في المقام الأول.
وفي إطار الحديث عن إقامة احتفالية عالمية لافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة على غرار حفل طريق الكباش ونقل المومياوات الفرعونية، قال الحسيني أنه تم تشكيل لجنة تضم مختلف الجهات المعنية والمسئولة عن الحي الحكومي والتي شاركت في بنائه وتشغيله لوضع ودراسة هذا الامر، وأن هناك توجه لمشاركة شركات عالمية في هذا الاحتفال وهناك بالفعل عدد من هذه الشركات تقدم للمشاركة ونقوم حاليا بدراسة عروض هذه الشركات لاختيار الأفضل، وحتى الآن لم تنتهى المناقشات ولم يتم الاتفاق بشكل نهائي على موعد هذا الاحتفال.
وحول التيسيرات التي تقدمها العاصمة الإدارية لشركات التطوير العقاري في ظل الظروف الحالية بداية من أزمة كورونا وحتى تداعيات الأزمة العالمية (الروسية الاوكرانية) والتي ترتب عليها ارتفاع في اسعار بعض مواد البناء وتغير في سعر الدولار، أكد الحسيني أنهم دائما يساندون المطورين منذ بدء العمل في أرض العاصمة الجديدة، معلنا عن مد يد العون لهذه الشركات، من خلال جدولة بعض الاقساط ورفع الغرامات على بعض شركات مع الاحتفاظ بالفائدة، كما تم مد بعض الفترات للمطورين.
واشار إلى أن هناك توجه حالي لمد مدد تنفيذ المشروعات المختلفة للمطورين ولكن تحت بند توفر شرطين أولهما أن يكون معدل تنفيذ أعمال المطور قد تجاوز 30% والشرط الثاني ألا يكون عليه أي مستحقات مالية متأخرة لشركة العاصمة الإدارية وتم التوصل بالفعل لهذا الاتفاق بعد مناقشات عديدة، وخاصة أن هناك بعض الشركات قد قامت بالعمل بشكل جيد جدا في ظل هذه الظروف وهناك شركات أخرى لديها تأخير في تتفيذ مشروعاتها، ولذلك ولحسم هذا الموضوع وللتقنين والتيسير على المطور قمنا بهذا التوجه الذي أقره مجلس إدارة شركة العاصمة.