أقرب للنحاس.. إنتاج مشغولات ذهبية من عيار 14 لمواجهة ارتفاع الأسعار
شهدت الأسواق المحلية تباينا في أسعار الذهب والمشغولات الذهبية بين ارتفاع وانخفاض على معدل سريع على مدار اليوم.
وأرجع المهندس هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب والمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية هذا التباين إلى حركة العرض والطلب في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن النمط الشرائي السائد في الأسواق هو للاستثمار في الذهب وليس للتزين ويعتبر هذا النمط منطقي نسبيا في ظل ارتباك الأسواق العالمية وضبابية اتجاهاته وموجات التضخم العالمي التي نتجت عن العقوبات الاقتصادية علي السوق الروسية.
وأوضح ميلاد أن شراء الذهب كنمط استثماري أو كمخزن للقيمة هو استثمار طويل الأمد وأن تغيير النمط الشرائي للمستهلك للتوجه لشراء لمشغولات ذهبية وحلي والتي لا تفقد من قيمتها مع الاستهلاك، أفضل من شراء السبائك الخام كما سيشكل ذلك استفادة إضافية للمستهلك باستغلال تلك المشغولات الذهبية كحلي لحين اتخاذ قرار البيع طبقا لنظام الاستثمار المناسب له، كما سيسهم ذلك في خلق حالة من الاستقرار في أسعار الذهب محليا ويعزز من امكانيات ودور مصانع المشغولات الذهبية.
وأضاف ميلاد أن الشعبة تناقش طرح إنتاج مشغولات ذهبية من عيار 14 كحد أدنى لعيار الذهب في المشغولات الذهبية وذلك بما يتوافق مع ذوق المستهلك المصري كما تعتبر الأعيرة أقل من 14 أقرب في الشكل للنحاس منها إلى الذهب، علي أن يتم طرح تلك النوعية من المنتجات للحوار المجتمعي ومتابعة مدى إقبال المستهلك المصري عليها قبل البدء الفعلي في الإنتاج، موضحا أن ذلك القرار من شأنه تخفيف الأعباء على الشباب المقبلين علي الزواج، كما سيقلل من الطلب المتزايد على الخام محققا استقرارا كبيرا في الأسعار.
وأكد أنه بالرغم من رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة والذي كان من المتوقع أن يتسبب في انخفاض أسعار الذهب العالمية إلا أن تلك الإجراءات لم ينتج عنها الانخفاض المتوقع لأسعار المعدن النفيس في الأسواق العالمية.
وأشاد ميلاد بجهود وزارة التموين والتجارة الداخلية في وضع نظم جديدة لتطوير صناعة وتجارة المشغولات الذهبية، مشيرا إلى تكاتف جهود الشعبة العامة للذهب مع مجهودات مصلحة الدمغة والموازين برئاسة اللواء أحمد سليمان نحو كافة القضايا لتطوير صناعة وتجارة الذهب وتوفير منتجات ذات جودة عالية بالاضافة الى المشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات التي تخدم هذه الصناعة.
وكان أعضاء مجلس ادارة الشعبة العامة للذهب قد شاركوا في احتفال مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية باليوم العالمي للمترولوجيا - علم القياس - بالاشتراك مع المعهد الدولى للمقاييس والموازين (BIPM) والمركز الدولي للمقاييس (OIML)، وأشاد ميلاد بما تقوم به المصلحة من تطوير بما يسهم في تطوير الأسواق المحلية ووضع الأسس اللازمة لإنتاج مشغولات ذهبية مناسبة للأسواق الدولية، في إطار استراتيجية مصر للتحول الي مركزا دوليا لانتاج وصناعة الذهب والمشغولات الذهبية.