تصريحات بايدن تحرج حلفاء واشنطن.. ماذا قال الرئيس الأمريكي؟
رأت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن ”تصريحات الرئيس بايدن عن تايوان جعلت حلفاء واشنطن في موقف محرج“، مشيرة إلى أن ”التعهد المفاجئ بالدفاع عن الجزيرة عسكريا ضد الصين يعقّد الدبلوماسية، خاصة بالنسبة لأستراليا“.
وشككت الصحيفة من احتمالية التوافق بين الدول الـ4 (أمريكا، واليابان، والهند، وأستراليا)، وقالت ”قبل أن يسافر بايدن لطوكيو، كان التحالف الرباعي يكافح من أجل تشكيل جبهة موحدة، إذ امتنعت الهند عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا“.
وأوضحت ”بالإضافة لتصريحات بايدن تايوان، الاثنين، والتي أرسلت موجات صادمة حول العالم، أصبحت الكتلة تواجه تعقيدًا آخر غير متوقع؛ ما جعلها بموقع محرج، في وقت تسعى فيه إلى تجنب المزيد من العداء مع الصين“.
وأضافت ”تصريحات بايدن، شكلت تحديا فوريا وربما غير مرغوب فيه لرئيس الوزراء الأسترالي الجديد، أنتوني ألبانيز، الذي سافر لطوكيو بعد ساعات فقط من أداء اليمين الدستورية، مع وزيرة خارجيته الجديدة بيني وونج، التي انتقدت بشدة معارضي حزبها في الانتخابات خلال الحملة، لأنهم اقترحوا أن تحذو أستراليا حذو الولايات المتحدة في أي حرب على تايوان“.
وقالت الصحيفة ”قبل الانتخابات، توقع المحللون أن ألبانيز، إذا أصبح رئيسًا للوزراء، سيغير لهجة الحكومة تجاه الصين، حتى لو لم يقم بأي تغييرات سياسية كبيرة، وغالبًا ما تحدث رئيس الوزراء الأسترالي السابق، سكوت موريسون، عن الحكومة الصينية بعنف حيث وصلت العلاقات إلى الحضيض منذ عقود“.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ”ألبانيز يواجه ضغوطات خاصة بعدما أرسلت له الصين تهنئة على فوزه، وأعربت عن أملها في تعزيز العلاقات، يأتي ذلك في وقت قالت فيه وسائل الإعلام الصينية الرسمية إن اجتماع المجموعة الرباعية، الذي وصفته بأنه تحالف مناهض لبكين، سينظر إليه على أنه اختبار فوري لحكمة ألبانيز، السياسية“.
وأضافت ”إثارة الأسئلة مرة أخرى حول ما إذا كانت أستراليا ستدعم دفاعا عسكريا عن تايوان، يمكن أن يؤدي إلى التخلص من أي انفراجه، وتحويل التركيز عن مواضيع تهم ألبانيز، كتغير المناخ وزيادة المساعدات والمشاركة الدبلوماسية مع دول في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ“.
في السياق ذاته، قالت الصحيفة إن ”تصريحات بايدن قد وضعت اليابان أيضًا في موقف معقد“، مشيرة إلى أنه ”مع وجود جزيرة مأهولة في أقصى غرب اليابان على بعد 65 ميلا فقط من تايوان، يمكن للحرب مع الصين أن تجر الدولة التي تنصلت من الصراع المسلح إلى منطقة خطرة“.
وأضافت أنه ”نتيجة لذلك، تتجه الحكومة اليابانية نحو زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي في الوقت الذي تواجه فيه طموحات الصين المتزايدة في المنطقة، وناقشت خططًا لامتلاك أسلحة قادرة على ضرب مواقع إطلاق الصواريخ في أراضي العدو“، على حد قولها.