من بريطانيا إلى أذربيجان.. كيف نجا بوتين من 5 محاولات اغتيال
نجا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خمس محاولات اغتيال، دفعته لإحاطة نفسه بفريق من نخبة القناصة.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن المحاولة الأخيرة يعتقد أنها حدثت في بداية العملية الروسية لأوكرانيا، رغم ظهور التفاصيل في الوقت الراهن فقط.
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، في مقابلة مع صحيفة "برافدا" الأوكرانية إن "بوتين تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة من أفراد بمنطقة القوقاز قبل حوالي شهرين".
ويقال الآن إن بوتين يخشى محاولة أخرى لاغتياله لدرجة أنه أحاط نفسه بأفضل القناصة، ويعتقد أنه يسافر معهم إلى كل مكان.
وللقناصة وظيفة واحدة مهمة للغاية، وهي تحديد مكان الرماة الآخرين و"تحييدهم" قبل أن تتاح لهم فرصة لإطلاق النار على بوتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي بات مهووسًا بفكرة أن هناك شخصًا ما في طريقه للتخلص منه، الأمر الذي دفعه للجوء إلى مخبأه للحماية.
حماية بوتين
وذكر التقرير أن أفراد حماية بوتين هم الوحيدون الذين يسمح لهم بالاقتراب منه، حتى إنه قام بتعيين فريق من الموظفين، مهمتهم الأساسية تذوق طعامه قبل أن يأكله، حتى لا يتعرض للتسمم.
وأوردت الصحيفة تفاصيل المحاولات الاغتيال الخمس:
الأولى كانت خلال زيارة لأذربيجان في 2002، وكان من المقرر أن ينفذها عراقي على صلة بأفغانستان، وكان من المفترض أن يسلم متفجرات لشريك له، وعندما علمت قوات الأمن بالمؤامرة واعتقلت الرجل والشريك، حكم عليهما بالسجن عشر سنوات.
المحاولة الثانية وقعت في نوفمبر 2002، وكان من المفترض أن تمر سيارة الزعيم الروسي عبر طريق سريع بالقرب من الكرملين وعلى طول الطريق كان هناك مجموعة من الأفراد الذين زعموا أنهم يقومون بتركيب لافتات جديدة.
وبعد ساعة واحدة فقط، أعلنت إحدى وسائل الإعلام اكتشاف 40 كيلوجرامًا من المتفجرات معدة للانفجار على طول الطريق، والقوات الأمنية اكتشفت هذا الأمر وتم تغيير مسار سيارة بوتين.
أما الثالثة، فقد كانت ستتم في بريطانيا، حيث ذكرت تقارير أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أحبطت مؤامرة لقتل بوتين في أكتوبر 2003.
وأوضح مصدر لصحيفة "صنداي تايمز" حينها أنه تم اعتقال رجلين قيل إنهما خططا للاغتيال، وذلك لفترة قصيرة قبل أن يتم الإفراج عنهما دون توجيه اتهامات لهما.
ووفقا للتقرير فقد كان أحد الرجلين قاتلا مأجورا سابقا لدى جهاز الاستخبارات الروسية، وزميله خططا لإطلاق النار على بوتين.
وقال التقرير إن العميل الروسي السابق كان يعرف ضابطًا كبيرًا في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ومن المفترض أن يقدم له معلومات حول تحركات بوتين أثناء تواجده في الخارج.
وقالت الصحيفة إن "ألكسندر ليتفينينكو"، أبلغ الشرطة البريطانية بتفاصيل المؤامرة فور اتصال العميل الروسي السابق به.
وأكد رجال الشرطة في ذلك الوقت اعتقال رجلين يبلغان من العمر 40 و36 عاما فيما يتعلق بالادعاء لكن تم الإفراج عنهما بعد الاستجواب، وقالوا إنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات أخرى ضدهما.
المحاولة الرابعة فقد سعى متمرد شيشاني يدعى "آدم أوسمايف" لتنفيذها، لكن القوات الخاصة الأوكرانية ألقت القبض عليه في ميناء أوديسا على البحر الأسود، وقال في اعترافات بثها التليفزيون "إن الهدف كان الذهاب إلى موسكو ومحاولة قتل بوتين."
وذكرت الوكالات الأمنية الروسية أن أوسمايف تخرج من مؤسسة مرموقة للتعليم العالي في بريطانيا، ومن عائلة شيشانية بارزة معارضة لبوتين.
والمحاولة الخامسة فقد كانت عقب الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية "كيريلو بودانوف" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجا من محاولة اغتيال مؤخرا.
ونقلت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" الأوكرانية عن بودانوف قوله: إن محاولة "فاشلة" لاغتيال الرئيس الروسي القوي حدثت في القوقاز بعد فترة قصيرة على شن روسيا الحرب في 24 فبرايرالماضي.
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من الجانب الروسي على ما ذكره المسؤول الأوكراني، وعادة ما تعلق موسكو على مثل تلك الأنباء بأنها من باب "الحرب النفسية" التي تقوم بها كييف للتأثير على معنويات الروس في الحرب.