مصالحة على الدم
على الذين يقولون بالمصالحة الوطنية أن يمعنوا النظر فيما فعلته الجماعة الشيطانية في شوارع مصر وعليهم أن يدركوا أن المواطنين العزل هم من يقاومون الآن فكرة نشر الإرهاب الإخواني وأن هذا الشعب لن يغفر لمشعلي الحرائق أبدا وأن مصير الجماعة انتهى إلي غير رجعة. وعلى من ينادون بالمصالحة أن يثبتوا لنا أنهم قادرون على الخروج من بيوتهم أولا لقضاء حاجاتهم دون خوف أو هلع او رعب أو ذعر فالمشهد الذي يثيره تظاهرهم أقرب ما يكون إلي حالة فرض القوة سلاحا للعمل السياسي وعليهم أن يفسروا لكل أم شهيد يضحي بنفسه من أجلنا فى سيناء وعليهم أن يقنعوا البسطاء في ربوع مصر بما يرونه بأعينهم فى شوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحيرة .
على هؤلاء أن يقدموا تفسيرا مقنعا لحالة الاستفزاز الذي تمارسه جماعة الإرهاب والقهر والعنف أمام الاتحادية والحرس الجمهوري . عليهم أن يفسروا لنا تهديد البلتاجي ورفاقه المناضلين المحتمين بالبسطاء فى رابعة العدوية لجيش مصر الحارس الأمين والقوي الذي يدفع الدماء ثمنا لحريتنا . على كل من يتحدث عن المصالحة أن يفرق بين موهوم ومغرر به وبين متورط في أعمال إرهابية يجرمها أي قانون في أي دولة مهما كان نظام حكمها .
إن أراجوزات الدم في رابعة لابد وأن ينالوا عقابهم كخونة باعوا الوطن وحاربوا الجيش وقتلوا أبناءه وهاجموا الشرطة وقتلوهم وارتكبوا مذابح ضد المدنيين الأبرياء في موقعة الأوتوبيس الذي كان يحملهم أثناء عودتهم من عملهم بأحد مصانع الأسمنت .
على من يرغب فى التصالح أن يدفع فاتورة الدم المصري الطاهر في شوارع مصر وحواريها وعلى قادة الدم في رابعة أن يفسروا لنا من أي دين جاءوا بفكرة الموت والخراب والتدمير وعليهم أن يطرحوا على الشعب رؤيتهم للاستقواء بالأمريكان والغرب وعليهم أن يفسروا لنا لماذا كبروا عندما اقتربت البوارج الأمريكية من شواطئنا وعليهم قبل كل ذلك أن يقولوا لنا آية واحدة تبيح القتل والتمثيل بالجثث وإلقاء الأطفال من أعلى أسطح العمارات وعلى المنادين بالمصالحة أن يسلموا لي على الترمواي الذي يريدون بيعه لنا.