محكمة إيرانية تؤيد قرارًا بحل أكبر جمعية خيرية في البلاد
أيدت محكمة الاستئناف في طهران، اليوم الثلاثاء، حل جمعية الإمام علي التي تعد أكبر جمعية خيرية في البلاد؛ بعد شكوى وطلب رسمي من وزارة الداخلية الإيرانية.
وقالت جمعية الإمام علي في بيان لها، إن ”تأييد محكمة الاستئناف في طهران، لقرار حل الجمعية يؤكد مرة أخرى“، واصفة هذا القرار بـ“المر والظالم“.
وأضافت أن ”تفويض الشمولية للسلطة القضائية أقوى بكثير من يد العدالة الضعيفة“، مشيرة إلى أن ”تغيير فريق القضاة السابقين وصدور حكم مفاجئ بهذه الطريقة، إلى جانب استدعاء عدد من أعضاء الجمعية إلى المحكمة الأمنية للدفاع النهائي وخطاب سري من الوزارة الداخلية قبل يوم من نطق الحكم، كل ذلك خطوة محسوبة ومنسقة لإضعاف المؤسسات المدنية“.
وأكدت الجمعية أنها ”تحتفظ بكل السبل القانونية لتغيير هذا الحكم غير العادل وطريقة صدوره“.
وجمعية الإمام علي هي منظمة خيرية غير حكومية اتهمتها في السنوات الأخيرة بعض وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري بالعمل ضد النظام بذريعة مساعدة المحتاجين، وهو ما نفته المنظمة وعدد كبير من نشطاء المجتمع المدني.
وفي 26 يونيو 2020، تم إغلاق مكتب هذه الجمعية الخيرية، بعد نحو عقدين من النشاط، وتم اعتقال مؤسسها ومديرين آخرين، وفي 3 مارس 2021، أصدرت المحكمة الابتدائية قرارا بحل الجمعية بعد شكوى من وزارة الداخلية في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.
وقال رئيس السلطة القضائية آنذاك إبراهيم رئيسي (الرئيس الحالي) بعدما حذر من أنشطة الجمعيات الخيرية في إيران: ”يسعى بعض الأعداء إلى إنشاء جمعيات خيرية ليس لها جذور الإحسان والاهتمام بالناس، ولديها نوايا خبيثة من ورائهم“.
وفي مطلع سبتمبر 2020، اعتقلت السلطات الإيرانية زهراء رحيمي خامنه الرئيسة التنفيذية لجمعية الإمام علي الطلابية الخيرية.
وجمعية الإمام علي هي واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية غير الحكومية في إيران، والتي لديها أكثر من 10000 شريك متطوع في مقاطعات مختلفة من إيران.
وتأسست هذه الجمعية عام 1999، وحصلت على ترخيص من قبل وزارة الداخلية، وفي وقت سابق، اتهمت صحيفة ”كيهان“ التابعة للمرشد خامنئي، جمعية الإمام علي بـ ”الترويج للخرافات والتحريض ضد الثورة والنظام داخل الجامعات الإيرانية“، كما اتُهم أفراد من جمعية الإمام علي بأن لهم صلات بإسرائيل.
ولدى جمعية الإمام علي الخيرية مراكز ومكاتب في 16 محافظة إيرانية، ومعظم أنشطتها في مجال دعم الأطفال المعتدى عليهم ومساعدة الفقراء غير القادرين على الدراسة.