الأزمات تلاحق سوق السيارات.. وقف التصدير لمصر يسبب خسائر للتجار والوكلاء.. ونظام الكوتة ينقذ القطاع
تعرض العديد من تجار السيارات إلى خسائر هائلة خلال الفترات الماضية، بداية من وقف عملية استيراد السيارات منذ شهر فبراير الماضي تأثرا بالحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على الاقتصاد العالمي، وإلحاق الضرر بسوق السيارات العالمي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة.
وقف تصدير السيارات
وفى ذات السياق علق أحد كبار التجار السيارات فى السوق المصرى، الذى رفض ذكر أسمه، على قرار عدد من شركات صناعة السيارات العالمية بوقف تصدير السيارات إلى مصر بسبب قرار البنك المركزي وقف التعامل بمستندات التحصيل وقبول الاعتمادات المستندية فقط في العمليات الاستيرادية.
نظام الكوتة
وأوضح أحد كبار التجار السيارات، أن هناك اقتراحات طرحت على جهاز حماية المستهلك تشير إلى التعامل بنظام الاستيراد الكوتة، وهو أحد الأنظمة التي تشير إلى تقلل الخسائر المالية داخل قطاع السيارات المصري، وبعد التعامل بنظام الكوتة وهو عبارة عن تحديد أعداد السيارات التي تورد إلى التجار والوكلاء، فمثلا: “إذا كان الوكيل يحصل على مائة سيارة فى الميعاد، فى تلك الأزمة يحصل على نصف العدد، حفاظا على عملية حركة البيع والشراء داخل السوق المصرى، وتجنبا لوقف وخمول عملية الاستثمار داخل قطاع السيارات”.
مميزات نظام الكوتة
وكشف أحد كبار التجار، أن نظام الكوتة تلجأ إليه بعض الدول فى مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، من أجل الحفاظ على نظام الاستثمار داخل القطاعات الخاصة وتنشيط عمليات البيع والشراء، حرصا على عدم اختفاء بعض الموديلات من السوق المصرى.
اختفاء السيارات من السوق المصرى
وأكد أحد كبار السيارات، وجود نقص كبير فى بعض الموديلات الجديدة داخل السوق المصرى واختفاء البعض نهائيا من داخل السوق المصرى، وظهر من خلال صعوبة حصول المستهلك المصرى على سيارات سوزوكى فى الوقت الحالى واختفاء أحد الموديلات، لتوقف عملية استيراد السيارات من الخارج.
ارتفاع أسعار السيارات
وعلق أحد كبار السيارات على ارتفاع أسعار السيارات التى شهدت قفزات متتالية خلال الفترة الحالية والتى تستمر حتى بداية العام المقبل، ويرجع ذلك الأمر إلى عدة أزمات شهدتها الأسواق العالمية، بداية من فيروس كورونا الذي أغلق العديد من المصانع، وتحديد الإنتاج، استكمالا بأزمة الرقائق الإلكترونية التي أنهت إنتاج العديد من الموديلات، وتحديد أعداد الآخر، وبالإضافة الى الأزمة الروسية الأوكرانية التي تعد القشة التي كسرت ظهر البعير على حد وصفه.