وقف وزير الخارجية الصومالي عن العمل بسبب شبهات فساد
أوقف رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، الثلاثاء، عن العمل وزير الخارجية، عبدالسعيد موسى، جراء شبهات فساد.
ووفق بيان لمكتب رئيس الحكومة فإن "القرار استند إلى تصريح من وزارة الخارجية يأذن بإطلاق سفينة تحمل فحمًا غير قانوني قبالة سواحل عمان تم تهريبها من الصومال".
وأمر "روبلي" مكتب المدقق العام والأجهزة الأمنية بإجراء مزيد من التحقيقات مع الوزير وإحالته إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية.
تصريح السفينة
واعتبر رئيس الوزراء الصومالي أن "القرار بتصريح السفينة لاغيا لخطورة الأمر على المصالح الوطنية ومخالفته القوانين المحلية والدولية حول حماية البيئة".
ويأتي القرار بعد يوم واحد من مغادرة الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو القصر الرئاسي حيث كان وزير الخارجية من مقربيه.
ولم يأخذ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الكثير من الوقت لإعادة هيكلة القصر الرئاسي وتسريع عملية التخلص من رجال محمد عبد الله فرماجو.
ومن بين التعيينات الجديدة البارزة في المناصب الرفيعة، تعيين الخبير الأمني الصومالي حسين الشيخ علي، مستشارا للأمن القومي خلفا لصديق الرئيس السابق، فهد ياسين حاجي طاهر.
المستشار الأمني الجديد
وعمل المستشار الأمني الجديد مديرا لمعهد هيرال للدراسات الأمنية ومقره في العاصمة مقديشو، كما عمل مستشارا للأمن القومي لكل من الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، والفترة السابقة للرئيس الحالي حسن شيخ محمود (2012-2017).
أبرز المعارضين
وبعد نهاية عمله مع نظام فرماجو، كان مستشار الأمن القومي الجديد من أبرز المعارضين للنظام السابق.
وبعد خسارة فرماجو الانتخابات الرئاسية قبل أيام، فر فهد ياسين من البلاد، السبت الماضي، متوجها إلى تركيا رفقة زميله النائب السابق عبدالرحمن حسين كلميي.
وجاءت مغادرة ياسين قبل يوم واحد من استلام الرئيس الجديد مهامه رسميا، ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان سيعود إلى البلاد أم سيعيش في المنفى، بعد أن كان بمثابة حاكم الظل في السنوات الخمس الماضية.
إلا أن أصدقاء مقربين من ياسين ذكروا لوسائل إعلام صومالية أنه سيأخذ إجازة قصيرة وسيعود إلى البلاد، لكن لا يوجد ما يؤكد ذلك.
إساءة استخدام للسلطة
فيما رجحت تقارير صحفية صومالية عدم عودة ياسين إلى البلاد بسبب التهم الخطيرة التي تلاحقه، وما اقترف من ظلم وإساءة استخدام للسلطة خلال فترة النظام السابق.
ويلاحق فهد ياسين بتهم خطيرة تتعلق بإساءة استخدام السلطة، كما أنه متورط في اختفاء موظفة في جهاز المخابرات، وملفات حساسة أخرى مثل تقييد حرية الصحافة وتهديد المعارضة بالسلاح أثناء فترة عمله كمدير للمخابرات الصومالية في الفترة من أغسطس/آب 2018 إلى سبتمبر/أيلول 2021.