لأول مرة منذ 15 عاما.. وزير خارجية تركيا يزور إسرائيل لإعادة العلاقات إلى نصابها
يصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين، حسبما أفادت الخارجية الإسرائيلية مساء الإثنين.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن زيارة تشاووش أوغلو، وهي أول زيارة لوزير خارجية تركي إلى إسرائيل منذ 15 عامًا، تهدف إلى دفع وتعزيز العلاقات بين البلدين في أعقاب زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج إلى تركيا واجتماعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.
قال هيئة البث الرسمية الإسرائيلية ”كان“ الإثنين: إن أوغلو سيصل إسرائيل، في أول زيارة تقوم بها شخصية تركية على هذا المستوى لإسرائيل منذ 15 عاما.
وقالت القناة العبرية إن: ”الوزير التركي سيبحث مع نظيره الاسرائيلي يائير لابيد، إعادة العلاقات بين البلدين إلى نصابها“.
كما سيبحث الطرفان إعادة سفيري الدولتين إلى العاصمتين وذلك على خلفية الدفء الذي شهدته العلاقات بين الدولتين مؤخرًا بعد فتور دام أكثر من عقد.
ووفق القناة العبرية، يخطط الوزير التركي أوغلو لزيارة المسجد الأقصى بدون مرافقة إسرائيلية.
وفي وقت سابق، نقلت القناة عن مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة أن ”الوزير التركي يخطط للذهاب إلى الموقع دون أن يرافقه أي إسرائيلي، مما أثار جدلًا داخل جهاز الأمن الداخلي حول البروتوكول الأمني لزيارته“.
وأجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، قبل حوالي شهرين زيارة رسمية لأنقرة؛ حيث اجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، على أن ”الاجتماع مع أردوغان كان مثمرًا وتناول مواضيع كثيرة“، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية ”كان“.
وأشار الرئيس الإسرائيلي هرتسوج، إلى وجوب أن تتعاون إسرائيل وتركيا نظرًا لقدراتهما التأثير على مجريات الأمور في المنطقة بشكل دراماتيكي.
وكان موقع ”تايمز أوف إسرائيل“ العبري، أكد في تقرير سابق، أنه على مدار العامين الماضيين، استخدم الرئيس التركي أردوغان نبرة مختلفة بشكل ملحوظ تجاه إسرائيل، معربًا عن اهتمامه بتحسين العلاقات مع حليفته السابقة التي قد تصبح حليفته في المستقبل.
وذكر الموقع أن كلا من تركيا وإسرائيل لم تقطع العلاقات بينهما بشكل تام، بل توقفت السياحة بين الطرفين فقط، بينما حافظ البلدان على التجارة والنشاط الدبلوماسي الهادئ.